مدير جمارك دبي: شبكة ربط إلكتروني ثنائي قريبا لتعزيز العلاقات التجارية مع الصين

أكد أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، مدير عام جمارك دبي اليوم، أهمية تأسيس علاقات اقتصادية وتجارية قوية مع الصين التي تعتبر من اهم شريك تجاري للإمارات العربية المتحدة.

وأشار بطي خلال لقاء صحفي عقد على هامش زيارته للصين إلى الدور الكبير الذي تلعبه إدارتا الجمارك في البلدين الصديقين، كمدخل رئيسي لجميع أنواع البضائع والسلع المتداولة بين الجانبين لافتاً إلى وجود آفاق واسعة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال.

وحول الهدف من زيارة الصين وجدول الأعمال المقرر، قال بطي إن الزيارة تأتي في إطار الاتفاق المبدئي بين البلدين لإقامة شبكة ربط إلكتروني ثنائي، بين إدراتي الجمارك في الإمارات والصين ، لتسهيل عمليات معرفة حجم ونوع التجارة المتداولة، والاطلاع على حركة البضائع وتخليصها الجمركي، فضلاً عما توفره من معلومات قيمة حول التأكد ومقارنة المعلومات التجارية المتبادلة بين البلدين، الأمر الذي سيعود بالنفع المشترك على الجانبين.

وأضاف بطي إن توقيع مثل هذا الاتفاق الهام سيسهم في معرفة الحجم التفصيلي والدقيق لحجم تجارة الصين مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعرفة نوعية البضائع المُعاد تصديرها من الإمارات، إلى جانب تبادل معلومات الاستخبارات الجمركية بين الإدارتين بما يتماشى مع متطلبات منظمة الجمارك العالمية، الامر الذي يوجب بالضرورة تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال من خلال إقامة الدورات التدريبية المشتركة في مختلف المجالات لتبادل الخبرات وإزالة جميع العوائق التي قد تظهر لخدمة أهداف هذا التعاون.

وفيما نوه بدور وأهمية الاقتصاد الصيني الضخم على مختلف الصعد، وانتشاره وتأثيره العالمي الكبير، أشار بطي إلى اهتمام الحكومة الإماراتية بتعزيز علاقاتها مع الصين ، وما تمتلكه دولة الإمارات من منشآت البنية التحتية المتطورة ، ولاسيما موانئها التي تشكل نقطة عبور هامة لمختلف الخطوط الملاحية العالمية، ما يفتح مجالات واسعة لزيادة التعاون المشترك في مختلف المجالات.

ورداً على سؤال حول أهمية دور معرض الصين والدول العربية الذى يعقد حاليا فى منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة شمال غربي الصين كمنصة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول العربية والإسلامية ، نوه بطي بأهمية دور المعرض في زيادة التعريف وتسويق البضائع بين الدول المشاركة، لما توفره من فرصة كبيرة للجميع لتطوير أعمالهم وعلاقاتهم التجارية والاقتصادية الأمر الذي سينعكس إيجابياً على مستقبل التجارة بشكل عام.

واظهرت الارقام الرسمية من حكومة الصين ان حجم التجارة بين الجانبين الصيني والإماراتى خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ازداد بنسبة 16.6 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، ليصل إلى 17.15 مليار دولار أمريكى.