CRI Online

تقرير إخباري: عقد اجتماع وزراء الدول الخارجية ال11 الأساسية لمجموعة أصدقاء سوريا

cri       (GMT+08:00) 2013-10-23 14:13:25

عقد اجتماع أصدقاء سوريا يوم الثلاثاء (22 أكتوبر) بلندن على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء ال11 بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة والدول الغربية والمملكة السعودية ومصر ودول أخرى، لمناقشة أزمة سوريا وموضوعات مؤتمر جنيف الثاني. ومع ذلك، فإن المعارضة السورية لم تتعهد حتى الآن بالمشاركة في مؤتمر جنيف.

ودعا بيان صادر عن الاجتماع إلى تعزيز دعم عسكري وسياسي للمعارضة السورية لتحسين قدرتها على تلبية احتياجات مواطني المناطق المحررة، وإقامة نظام انتقالي في الأشهر القادمة، لكن لم يحدد البيان الموعد النهائي.وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي ترأس الاجتماع في كلمة إن هذا الاجتماع أظهر التزام الدول المعنية لتحقيق التحول السياسي في سوريا، واتفق المشاركون بالعمل معا على تحقيق تقدم في عملية السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة. وحثوا الجانبين في النزاع بالمشاركة في مؤتمر جنيف الثاني المتوقع عقده في الشهر المقبل.

وجدير بالذكر، إن الائتلاف الوطني السوري المعارض لم يتخذ قرار المشاركة في مؤتمر جنيف، وأعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر جنيف الثاني إلا إذا كان الهدف منه رحيل الرئيس بشار الأسد. وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد الجربا أن مؤتمر جنيف لن ينجح، قائلا إنه إذا "سمح للحكومة السورية بالذبح وكان العالم ينظر، فلن يشارك الائتلاف في هذا المؤتمر. ويذكر أن المعارضة ستعقد اجتماعا في أوائل نوفمبر القادم لتقرر ما إذا كان للحضور.

يرى المحللون أن الدول الغربية تشجع بشدة المعارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف لأنه السبيل الوحيد لحل القضية السورية من خلال الطرق السياسية. وكانت بريطانيا تصر على الحل العسكري، ولكن لم تتم الموافقة على هذا الاقتراح في البرلمان. وبالإضافة إلى ذلك، ونظرا للاضطرابات في مصر وليبيا بعد تغيير النظام، ينبغي على الدول الغربية النظر بجدية في كيفية حل القضية السورية، حيث تريد تحقيق الانتقال السلمي للنظام السوري، ولكن بأسباب مختلفة، لا ترغب في تحقيق هذا الغرض من خلال التدخل العسكري.

ومع ذلك ، ومن أجل إقناع وطمأنة المعارضة السورية، بذلت بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول جهودا كبيرة في الاجتماع، حيث قال هيج إن الدول الأعضاء ال11 في مجموعة أصدقاء سوريا اتفقت على ألا يكون هناك دور للأسد في سلطة انتقالية محتملة، معربا عن أمله في أن تلعب إيران دورا بناءا في هذه العملية. في الوقت نفسه، أعلن هيج أن بريطانيا ستقدم المزيد من الدعم إلى المعارضة السورية قبل مؤتمر جنيف في نوفمبر المقبل، بما في ذلك عدد كبير من المعدات غير الفتاكة لمساعدة المعارضة في توفير الطاقة . وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ثقته وأمله في أن يعقد مؤتمر جنيف في الموعد كما هو مقرر، واعترف بأن المعارضة لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستشارك أم لا. لكنه واثق بأنها ستشارك في المؤتمر في النهاية، كما اعترف كيري أيضا أن هناك خلافات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في القضية السورية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي