CRI Online

تقريرإخباري: خبراء سوريون يرون تأجيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" هزيمة لإرادة الشعب السوري

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2013-11-06 09:52:07

أكدت مجموعة من الخبراء والمحللين السياسيين والمعارضة السورية في الداخل يوم الثلاثاء أن فكرة تأجيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" لبداية العام المقبل أو تأجيله لمدة يوم واحد عن موعده المحدد يعني هزيمة لإرادة الشعب السوري الذي أراد إنهاء الوضع المأساوي للأزمة السورية، مؤكدين أن التأجيل يعني مزيدا من الدم والعنف.

ويؤكد الخبراء السوريون أن تأجيل انعقاد المؤتمر "سيكون عاملا سلبيا على المواطن السوري، وعلى الأوضاع الإنسانية "، منتقدين في الوقت نفسه مسألة وضع الشروط المسبقة من قبل الائتلاف السوري لحضور المؤتمر، مطالبين بضرورة انعقاد المؤتمر بالسرعة القصوى لإطلاق عجلة "جنيف 2" لإيجاد حل سياسي ينهي مأساة السوريين ومشهد العنف في البلاد .

وأعلنت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري في تصريحات متلفزة لقناة روسيا اليوم أن الحكومة السورية أكدت منذ البداية أنها تذهب إلى "جنيف 2" بدون أي شروط، مضيفة "المشكلة أن بعض الأطراف تكاد تروج لهيئة انتقالية ولنقل الحكم لأنها هي التي صنعت هذا النوع من المعارضة التي تنتمي إلى أطراف خارجية ولا نعرف من تمثله على أرض الواقع".

وأكد رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية المعارضة أن هناك الكثير من الصعوبات والعراقيل مازالت تعترض عقد مؤتمر جنيف 2 من أجل السلام في سوريا من قبل طرفي النزاع والصراع في سوريا .

ونقلت وكالة (إيتار تاس) الروسية عن مصدر روسي مسؤول، مقرب من الاجتماعات التحضيرية الثلاثية بمشاركة الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، التي تعقد في مقر القسم الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، قوله إن مؤتمر "جنيف 2" الذي يهدف لإيجاد آلية حل لتسوية الأزمة السورية لن يعقد هذا الشهر، موضحا أنه "لن يعقد شهر ديسمبر المقبل".

ومن المتوقع عقد المؤتمر، الذي تعول عليه أطراف عدة بإيجاد آلية لحل الأزمة في سوريا، في أواخر نوفمبر الحالي، وكانت شهدت المباحثات حوله خلافات حول المشاركين فيه، كما رفض سابقا "الائتلاف الوطني" المعارض حضوره، إلا أن وافق أخيرا بشرط تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة، فيما أعلنت السلطات السورية سابقا موافقتها على الحضور دون شروط مسبقة، لكنها أشارت إلى أنها لن تحاور "تكفيريين وإرهابيين".

وبدوره، اعتبر رئيس حزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج أن تأجيل انعقاد المؤتمر يعني اتساع رقعة الحرب والعنف في سوريا لعدة سنوات، مؤكدا أنه لا مصلحة لأحد في تأجيل انعقاد المؤتمر الدولي.

وقال مرهج وهو محلل سياسي سوري "إنه في حال تم تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف إلى بداية العام القادم، فهذا يعني بالتأكيد فشل الجهود الدولية أولا في إيجاد حل سياسي للازمة السورية، وبالتالي نحن أمام حرب طويلة الأمد قد تستمر سنوات، وبالتأكيد العنف سيكون سيد المشهد في الفترة المقبلة ".

وأشار إلى أن جنيف 2 لن يقدم حلا للازمة السورية، وإنما يتم الاتفاق فيه على الخطوط العريضة، مبينا أنه " ليس هناك مصلحة لأحد في الداخل السوري بتأجيل انعقاد جنيف 2 "، مؤكدا وجود إجماع على عقد المؤتمر، وأن هناك فكرة لعقد المؤتمر بدون الائتلاف اذا لم يوافق على الحضور.

من جانبه، أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا محمود مرعي أن تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف 2" يعني المزيد من الدم والقتل والتشريد "، لافتا إلى أن التأجيل سيكون له عامل سلبي بالنسبة للمواطن السوري.

وتتصاعد المواجهات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين في مناطق عديدة في سوريا، في وقت تزداد معاناة السوريين، ويستمر سقوط الضحايا يوميا، في ظل تعثر مبادرات تقدمت بها دول عدة لحل أزمة البلاد وفشل مجلس الأمن باستصدار قرار بشأن سوريا وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي