CRI Online

تقرير إخباري: خبراء سوريون يرون أن موافقة الائتلاف السوري على حضور المؤتمر الدولي تعني تسريع حل الازمة السورية سياسيا

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2013-11-12 09:49:56

اعتبر مجموعة من الخبراء والمحللين السياسيين والمعارضة السورية في الداخل يوم الاثنين ( 11 نوفمبر ) أن موافقة الائتلاف الوطني السوري المعارض على حضور المؤتمر الدولي للسلام حول سوريا المزمع عقده في جنيف هو "خطوة نحو تسريع حل الأزمة السورية سياسيا".

هذا وقد وافق الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الاثنين على حضور محادثات السلام المقترحة في جنيف لكنه قال إنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في أي حكومة انتقالية.وطالب الائتلاف أيضا بالإفراج عن المحتجزين من النساء والأطفال وتخفيف الحصار العسكري لمناطق المعارضة كشرط للذهاب إلى جنيف.

وقال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في تصريحات إن إعلان الائتلاف الموافقة على حضور مؤتمر جنيف 2 هو أمر طبيعي"، مبينا أنه "ليس أمام الائتلاف أي خيار سوى المشاركة والحضور في المؤتمر لإيجاد حل للأزمة السورية."

وأضاف عبد العظيم إن "هذا القرار سيسرع في انعقاد المؤتمر، وبالتالي سيسرع في حل الأزمة السورية سياسيا ، وسيعمل على إيقاف العنف"، مبينا أن هذه الخطوة هي محط " ترحيب من قبل هيئة التنسيق"، مشيرا إلى أن وضع الشروط المسبقة ليس في صالح المؤتمر .

وأشار المعارض السوري إلى أن دخول المعارضة السورية برؤية موحدة في المؤتمر سيساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ورفع الحصار عن المدن المحاصرة وايصال الدواء والغذاء اليها بالسرعة القصوى ، موضحا أن كل التفاصيل تبحث على طاولة الحوار في جنيف 2 .

ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي السوري حيان سليمان أن مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 جاءت لحفظ ماء وجهه بعد التجاذبات التي حصلت بداخله، مؤكدا أن المشاركة ستعمل على ايجاد تسوية سياسية للازمة السورية، خاصة بعد أن حقق الجيش السوري تقدما ملحوظا على الارض.

وانتقد المحلل السياسي وهو شخص مقرب من النظام في تصريحات تذبذب الائتلاف في المشاركة في مؤتمر جنيف، مشيرا إلى أن هذا الأمر كشف أن المعارضة هي التي تعرقل عقد المؤتمر الدولي للسلام حول سوريا .

وأوضح سليمان أن الائتلاف السوري " ليس صاحب قرار، وإنما هم أدوات ينفذون ما يطلب منهم"، مؤكدا أن "القرار الاول والأخير هو للولايات المتحدة الامريكية هي التي أجبرتها على المشاركة لأنها تعهدت على تذليل العقبات أمام انعقاد المؤتمر .

ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بموافقة الائتلاف الوطني السوري على المشاركة المشروطة بالمؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف ، واصفا مشاركته بـ"الخطوة الهامة والكبيرة".

واعتبر كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان يوم الاثنين أن "تصويت المعارضة على حضور جنيف2 خطوة هامة جدا وكبيرة إلى الأمام" رغم أن هذه الموافقة جاءت مشروطة وهو ما يناقض ما تم الاتفاق عليه بين روسيا والولايات المتحدة بأن حضور مؤتمر جنيف سيكون من دون أي شروط مسبقة وهو ما أكد عليه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قبل عدة أيام في جنيف بقوله إن "مؤتمر جنيف 2 سيعقد دون شروط مسبقة من أي جهة."

وتدور مجمل الجهود الدبلوماسية والسياسية المعلنة حول العمل على إنجاح عقد مؤتمر جنيف 2، بعد أن أرجئ مرات عدة, حيث أبدت دمشق مرارا استعدادها الذهاب لجنيف من دون شروط، رافضة التحاور مع "الإرهابيين والتكفيريين", فيما تنقسم المعارضة بخصوص مشاركتها المؤتمر.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي