كيري يبحث مع الفلسطينيين وإسرائيل قضايا الترتيبات الأمنية النهائية بين الجانبين

أعلن وزير الخارجية الأمريكيجون كيري يوم الخميس أنه بحث مع إسرائيل والفلسطينيين قضايا الترتيبات الأمنية البعيدة المدى لإنهاء الصراع بين الجانبين بشكل نهائي.

وقال كيري للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن مباحثاته تناولت "قضايا أمنية في المنطقة، تتعلق بأمن دولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية". حيث قال:

"إن هدف الجميع هو دولة فلسطينية قابلة للحياة للفلسطينيين، يعيشون فيها بسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل وشعبها. والمصلحة لكلا الجانبين متشابهة. لكن بالنسبة إلى الفلسطينيين، فيعطون اهتماما واضحا الآن بالمسائل المتعلقة بالسيادة والاحترام والكرامة وغيرها. أما الإسرائيليون فيهتمون اهتماما جادا بقضايا الأمن وإنهاء الصراع بين الجانبين بشكل نهائيوللأبد".

وفي اليوم نفسه، اجتمع كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وقال للصحفيين بعد الاجتماع:

"أريد أن أؤكد بشكل خاص أنه خلال المفاوضات مع إيران، يتصدر أمن إسرائيل في المواضيع الرئيسية للولايات المتحدة. وستسعى بكل وسعها لضمان إنهاء جميع المشروعات النووية في إيران ومنعه لإنتاج الأسلحة النووية. وستستمر العقوبات الأساسية على إيران في مجالات النفط والبنك وغيرها. وسنعزز تنفيذها عن طريق وزارة المالية وغيرها من الأجهزة المناسبة."

وحول الاتفاقية المؤقتة التى توصل إليها المجتمع الدولي مع إيران في جنيف، قال نتنياهو:

"نثق بأنه اختلافا عن هذه الاتفاقية المؤقتة، ستنهي الاتفاقية النهائية قدرة إيران النووية العسكرية بصورة تامة. وقد عبرتُ عن قلقي إزاء اتفاقية جنيف المؤقتة. وأرى أنه من الضروري اتخاذ إجراءات لمنع إضعاف العقوبات المفروضة على إيران بشكل مستمر."

وأكد كيري أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها بنفسها"، مضيفا أن موضوع الاحتياجات الأمنية لإسرائيل "يتصدر سلم الأولويات فيالمفاوضات مع الفلسطينيين".

وأشار إلى أنه لا توجد خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة في موضوع الترتيبات الأمنية.

وتحدث كيري، عن حصول تقدم ما في جولات المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، دون أن يقدم تفاصيل بشأن مضمونه.

من جهته جدد نتنياهو استعداد إسرائيل للتوصل إلى "سلام تاريخي" معالفلسطينيين على أساس مبدأ الدولتين للشعبين.

وأضاف نتنياهو، أنه يجب إجراء مفاوضات حقيقية وعدم توجيه اتهامات أو افتعال أزمات.

" لا نحتاج إلى اكتساب تأييد الجماهير بالكلام الحلو الفارغ، بل نحتاج إلى جهود وأعمال جادة للتوصل إلى التفاهم والاتفاقية. وأتعهد كما تتعهد إسرائيل ببذل هذه الجهود، آملا في أن يتعهد الفلسطينيون بنفس العهد من أجل تحقيق هذا الهدف."