حث مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء (17 ديسمبر) جميع الأطراف في جنوب السودان على وقف الأعمال العدائية فورا والالتزام بضبط النفس من أجل "منع أي انتشار للعنف الحالي" في أحدث دولة بالعالم.
وجاءت مناشدة مجلس الأمن في بيان صحفي عبر فيه عن قلقه الشديد إزاء القتال الذي بدأ في 15 ديسمبر الحالي ولا يزال جاريا في العاصمة جوبا ومناطق أخرى في جنوب السودان، ما أدى وفقا لتقارير إلى عدد كبير من الخسائر البشرية فضلا عن انتشار العنف الموجه إلى طوائف معينة".
ودعا أعضاء المجلس في البيان الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية التي قد تؤدي إلى زيادة التوترات، والالتزام بضبط النفس.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أبلغ إيرفي لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، مجلس الأمن الدولي بأن ما بين 400 و500 جثة نقلت إلى مستشفيات في جوبا، فيما أصيب 800 شخص آخرون، وذلك بعد يومين من القتال الشديد بين جانبي الصراع في قوات جنوب السودان.
وقال لادسوس للمجلس في اجتماع مغلق حول جنوب السودان بعد ظهر الثلاثاء إن الاشتباكات التي تشهدها العاصمة تحدث على ما يبدو على أسس عرقية، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين بعد محاولة انقلاب مزعوم.
وجاء في البيان أن أعضاء المجلس "أكدوا أيضا على الأهمية الكبرى لحماية جميع المدنيين بغض النظر عن أصول طوائفهم، ودعا جميع السلطات إلى حماية سيادة القانون وحقوق الإنسان".
من ناحية أخرى، أشاد مجلس الأمن الدولي ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس)، حيث تسعى إلى توفير المأوى والحماية والمساعدة الإنسانية للمتضررين في جنوب السودان، وفتح حوار بين كبار القادة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة.
