المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يؤكد تقديم دعم تشريعي للإصلاحات

أكدت المتحدثة باسم الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الثلاثاء (4 مارس) أنّ الجهاز التشريعي الصيني سيقدم دعما تشريعيا نظرا لما تقوم به البلاد من تعميق للإصلاحات الشاملة.

وأكدت المتحدثة فو ينغ خلال مؤتمر صحفي قبيل افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب أن المجلس الوطني لنواب الشعب، باعتباره أعلى جهاز تشريعي في البلاد، سيؤدي دورا مهماً في عملية تعميق الإصلاحات على نحو شامل، وسيدعم الإصلاح من خلال التشريع، حيث قالت:

"دعم الإصلاح من خلال التشريع يعني اجراء تعديلات في القوانين أو الغاءها أو وضع قوانين جديدة بناء على متطلبات الإصلاحات الرئيسية، وذلك من أجل تقديم الأساس القانوني لجهود الإصلاحات في البلاد ودفع الإصلاح في إطار قانوني."

وأضافت السيدة فو ينغ أن الجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب وضعت خطة تشريعية للخمس سنوات المقبلة تضم 68 مشروعاً تتناول الاقتصاد الوطني ومعيشة الشعب من مختلف جوانبها، بما في ذلك قانون الرعاية الصحية الأساسية وتعديل قانون سلامة الأغذية وقانون الميزانيات. أما الضرائب العقارية والبيئية التي تلفت اهتمام الجمهور فإنها أيضا تدخل ضمن نطاق الدراسة.

وأصبحت قضية حماية البيئة في بؤرة الاهتمام في ظل تصاعد تلوث الهواء الذي اجتاح المدن الصينية الكبرى مطلع هذا العام. وبهذا الخصوص أكدت السيدة فو ينغ المتحدثة باسم الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أن الضباب الدخاني قد أصبح أكبر مشكلة أمام بعض المدن الصينية وسيجري المجلس الوطني لنواب الشعب تعديلات على قانون حماية البيئة لدعم جهود معالجة الضباب الدخاني، حيث قالت:

"تعتبر التشريعات البيئية من أهم الخطط التشريعية للمجلس الوطني لنواب الشعب منها قانون مكافحة تلوث المياه وقانون مكافحة تلوث التربة. وإضافة إلى ذلك سنطلق هذا العام حملة فحص حول تنفيذ قانون مكافحة تلوث الهواء وبناءا على نتائج الفحص، سندرس تعديل هذا القانون لتقديم ضمان قانوني أفضل لمكافحة الضباب الدخاني."

هذا وفي بداية المؤتمر الصحفي، أدانت المتحدثة فو ينغ نيابة عن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الهجوم الارهابي الذي وقع في مدينة كونمينغ بجنوب غربي الصين، معربة عن تعازيها للضحايا والتعاطف مع أسرهم، مشددة على أن الإرهاب ليس له حدود، آملة أن تحصل الصين على المزيد من التفهم والدعم الدوليين لجهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب.