الصين تصدر كتابا أبيض حول حقوق الإنسان

أصدرت الحكومة الصينية يوم الاثنين (26 مايو) كتابا أبيض يتحدث بصفة مفصلة عن التقدم الحاصل في مجال حقوق الإنسان بالصين خلال عام 2013، ويسلط الضوء على تحسن مستوى العدالة الاجتماعية والقضاء وحرية التعبير.

وذكر الكتاب الأبيض الصادر عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة تحت عنوان "التقدم في حقوق الإنسان في الصين في عام 2013" أن بإمكان الجميع رؤية التقدم الذي حققته الصين في مجال ممارسات حقوق الإنسان، وأن كل مراقب يفكر بموضوعية وعقلانية يستطيع التوصل إلى نتيجة عادلة في هذا الصدد.

وفصل الكتاب الأبيض الصادر، إنجازات الحكومة الصينية في مجال تطوير حقوق الشعب الصيني، حيث قال إن التنمية الصينية توفر لجميع أبناء الشعب الصيني الفرص لتطوير أنفسهم، وخدمة المجتمع والنجاح في حياتهم وتحقيق أحلامهم.

وقال التقرير إنه وبهدف تحسين العدالة الاجتماعية والقضاء ومعيشة الشعب، قامت الحكومة الصينية بتعميق الإصلاح بشكل شامل، وعززت مختلف أنواع التعهدات في ميادين الاقتصاد والمجتمع والثقافة، وحماية حقوق الشعب في المشاركة والتنمية المتساويتين في عام 2013.

وأضاف التقرير أن مستويات معيشة الشعب ارتفعت بشكل ثابت، حيث تواصل الصين بشكل مستمر تحسين وضع المقيمين في الريف والحضر من حيث ظروف الملبس والمأكل والمسكن والنقل.

ولفت التقرير إلى أن الصين أخذت خطوة هامة نحو الأمام في بناء حكومة نظيفة، إلى جانب قيامها بتقييد استخدام السلطة وحملة مكافحة الفساد .

وقال التقرير إن الصين قامت بترقية نظامها وقدرتها للحوكمة، وإن ممارسة السلطة أصبحت مبنية على أسس إجرائية بشكل أكبر، كما أن الحكومة تعمل بشكل أكثر شفافية، بينما باتت حرية التعبير أكثر ضماناً.

وذكر التقرير أن الصين ألغت نظام إعادة التأهيل بالعمل عقب 50 عاما من تطبيق هذا النظام، وتبنت تدابير متعددة لمنع ممارسات انتزاع الاعترافات بالتعذيب .

هذا وواصلت الصين طرح سياسات تفضيلية للأقليات العرقية، وضمنت تمكينهم من التمتع وممارسة حقوقهم بموجب القانون.وأسرعت البلاد في التنمية الشاملة لمختلف المشروعات الاجتماعية والاقتصادية وحماية حقوق الإنسان في المناطق التي يقطن فيها أقليات عرقية بما في ذلك منطقتي شينجيانغ والتبت الذاتيتي الحكم.

وقال التقرير إن المعاقين في الصين أصبحوا في وضع أفضل يمكنهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية على قدم المساواة مع صيانة حقوقهم المختلفة وتوفير نظام خدمات عامة أفضل.

وفي خضم كفاح البلاد من أجل بناء "صين جميلة"، سارعت الصين في تقدمها البيئي وزادت من مدخلاتها المالية لتدعم حماية البيئة وفرضت عقوبات على الجرائم البيئية. إذ قدمت الحكومة الصينية نحو 338.3 مليار يوان في عام 2013 لتوفير الطاقة وحماية البيئة، لتشهد نموا بنسبة 14.2 بالمائة على أساس سنوي في هذا الصدد.

وأشار الكتاب إلى أن "السعي وراء تحسين وضع حقوق الإنسان لا ينتهي، لأنه دائما ما يوجد حيز لظروف أفضل لحقوق الإنسان"، مضيفا أن "الصين تحاول حاليا الوصول إلى هدف أكبر في ضمان حقوق الإنسان.

ومع ذلك أشار التقرير إلى أن الصين مازالت تعتبر دولة نامية كبيرة في ظل مشاكل عدم التوازن الجلية والتنمية غير المنسقة وغير المستدامة. وتحتاج البلاد إلى جهود أكبر لتوفير مستويات أعلى لحماية حقوق الإنسان.

وتعتبرهذه هي المرة الـ11 التي يصدر فيها كتاب أبيض حول حقوق الإنسان، منذ أن بدأت الحكومة نشر التقارير من هذا النوع في عام 1991.