الصين تبحث مع دول غرب آسيا وشمال إفريقيا التنمية المستقبلية

افتتح يوم الثلاثاء (27 مايو) حوار بين الصين ومنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا حول رؤية مستقبل التنمية في مدينة ييوو الصينية برعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وحكومة مقاطعة تشجيانغ حيث أجرى الممثلون الصينيون والأجانب محادثات حول دفع التنمية عبر الإصلاح وتحقيق الفوز المشترك من خلال التعاون.

وأكد نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ما بياو في مراسم الافتتاح أن الصداقة بين الصين ودول غرب آسيا وشمال إفريقيا تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيرا إلى أن الصين تعمل حاليا على دفع تعميق الإصلاح على نحو شامل فيما تشهد دول غرب آسيا وشمال إفريقيا جولة جديدة من التغيرات والتحولات، الأمر الذي يشكل فرصة تاريخية لتنمية العلاقات بين الجانبين.

وقال ما بياو:

"إن منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا شريك مهم للصين في بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري، مضيفا أن تعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين لم يسهم في تعميق الصداقة التقليدية بينهما فحسب وإنما يدفع الثقة السياسية المتبادلة والتبادلات الثقافية وغيرها من المجالات بينهما، مما يعود بالنفع على الشعب الصيني وشعوب منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا."

ويعتبر تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الإصلاح وتغيير الأنماط التنموية موضوعا مهما لدى المشاركين في الاجتماع حيث توصلوا إلى توافق واسع حول مبدأ الإصلاح الذي يتمثل في أن تجد كل دولة طريق تنمية يلائم ظروفها مع الاستفادة من خبرات الدول الأخرى.

وبهذا الشأن أكد وزير الشؤون البلدية الأردني السابق شحادة أبو هديب أن انجازات التنمية في الصين تلفت أنظار العالم وتشكل نموذجا للدول الأخرى حيث قال:

"الصين والأردن في الواقع شريكان حقيقيان وهناك لقاءات مشتركة كثيرة بين مسؤولي البلدين وكذلك الوفود الصينية إلى الأردن للإستفادة من التجربة الصينية وأنا شخصيا والكثير من السياسيين في الأردن نميل إلى التجربة الصينية لأنها تجربة قريبة إلى الواقع الذي نعيش فيه وتجربة بدأت من الصعوبات والتحديات الكبيرة والمشاكل الكثيرة في الكثير من المناطق الصينية ولكن استطاع الشعب الصيني أن ينجح في هذه التجربة في وقت سريع جدا واستطاعوا أيضا تطوير الكثير من المناطق وتحقيق تنمية كبيرة جدا في البلاد."