الخارجية الصينية تؤكد أن حزام طريق الحرير الاقتصادي يعد محورا للتعاون الصيني العربي

وصف مسؤول بوزارة الخارجية الصينية، الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي بأنه إجراء دبلومساسي مهم اتخذته الحكومة الصينية تجاه العالم العربي في ظل الأوضاع الجديدة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة (30 مايو) حيث أكد المسؤول أن الجانبين الصيني والعربي سيناقشان التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والبنية التحتية والتكنولوجيا العالية خلال الاجتماع الوزاري المقرر انعقاده في 5 يونيو المقبل.

وتأسس منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2004 بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية ودفع السلام والتنمية. ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة المنتدى حيث أصبحت كيفية إضافة القوة الدافعة الجديدة إلى التعاون الصيني العربي، في محل الاهتمام لدى كافة الأطراف.

وبهذا الشأن أكد نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ أن محور الاجتماع المرتقب يتلخص في بناء طريق الحرير الحديث وتعزيز التنمية المشتركة بين الصين والدول العربية، مضيفا أن الاجتماع سيستعرض التجارب الناجحة في تطوير العلاقات الصينية العربية خلال السنوات العشر الماضية كما سيتم تحديد الأولويات في تطوير العلاقات الصينية العربية خلال السنوات العشر المقبلة وخاصة الاتفاق على بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري.

وشهدت دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لبناء حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري في القرن ال21، ردود أفعال إيجابية من قبل الدول العربية ومن المتوقع أن يصبح بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري في القرن ال21، محورا للتعاون الصيني العربي في ظل الأوضاع الجديدة.

وقال نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ إن طريق الحرير يحمل ذكريات جميلة بالنسبة للصين والدول العربية، مشيرا إلى وجود أساس متين لبناء حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري في القرن ال21، مضيفا أن بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري في القرن ال21 يهدف إلى دمج انفتاح الصين تجاه الغرب مع التوجه الشرقي للدول العربية للاستفادة من التكامل الثنائي، موضحا أن الجانبين الصيني والعربي سيعملان على تطوير البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون الصناعي والتبادلات الثقافية لتحقيق التنمية والازدهار المشترك بينهما.

وأكد تشانغ أن حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري في القرن ال21، يعتبر قوة دافعة جديدة تضاف إلى التعاون الصيني العربي القائم وليس بديلا له.