أختتم يوم الخميس (29 مايو) في بكين المؤتمر الثاني للعمل المركزي في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين والذي استمر يومين. حدد المؤتمر تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمن الدائم كهدف عام لأعمال شينجيانغ. كما طرح المؤتمر سلسلة من الإجراءات لمواجهة مشاكل التشغيل والتعليم وإزالة الفقر بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب بشدة. ويرى خبراء في قضية شينجيانغ أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم أخذ بعض تعديلات في سياسات حكم شينجيانغ، حيث يعتبر تحقيق الاستقرار والأمن الدائم هدفا في الفترة الحالية وفي المستقبل على مدى طويل.
هذا وأكد الرئيس الصيني والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ خلال المؤتمر ضرورة مكافحة الإرهاب والعنف بشدة باعتبارها عملا رئيسيا. ويرى الباحث شيوي جيان يينغ في مركز البحوث التاريخية والجغرافية للحدود الصينية بأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية أن ذلك أظهر إشارة واضحة، إذ قال:
"إن أكبر المشاكل حاليا هي العنف الإرهابي الذي يؤثر تأثيرا شديدا على الاستقرار الاجتماعي في شينجيانغ. فأكد المؤتمر مكافحة الإرهاب بصرامة، وأظهر هذا عزما كبيرا لضرب القوى العدائية والانفصالية. وليس ضرب القوى الارهابية الداخلية فحسب، بل ضرب القوى الخارجية التي تتدخل في شؤون شينجيانغ أيضا.
مقارنة مع المؤتمر الأول بشأن شينجيانغ الذي عقدته الحكومة المركزية قبل أربع سنوات وطرح هذا المؤتمر خطة دفع تنمية شينجيانغ الاقتصادية والاجتماعية بشكل سريع، تتركز الإجراءات التي طرحها هذا المؤتمر على تحسين معيشة المواطنين المحليين. وأكد المؤتمر أهمية توفير التعليم وفرص العمل لأبناء شينجيانغ. وقال الباحث شيوي جيان يينغ:
" مؤسسات المناطق الأخرى قد ساعدت في بناء كثير من المنشآت الأساسية في شينجيانغ، لكن لم يشارك فيها المحليون، كما لم يجدوا فرص العمل في المؤسسات المحلية. فطالب المؤتمر بتوفير مزيد من فرص العمل، وهذا هو عنصر جذري لتحقيق التحديث في شينجيانغ."
