دعا المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه يوم الاثنين (28 يوليو) إلى البحث عن نقطة توازن بين إسرائيل وفلسطين من أجل التوصل إلى هدنة بين الطرفين.
وقال وو سي كه، الذي أنهى مؤخرا جولة في المنطقة لبحث القضية الإسرائيلية الفلسطينية والقضية العراقية، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين في وزارة الخارجية الصينية إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا وفي إلحاق خسائر فادحة بالممتلكات فضلا عن الوضع الإنساني الآخذ في التدهور هناك.
ودعا إلى البحث عن نقطة توازن يقبلها الجانبان للتوصل إلى الهدنة مع الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة ودول المنطقة والمجتمع الدولي، مطالبا الأطراف المعنية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، بما في ذلك وقف الغارات الجوية والعمليات البرية وإطلاق الصواريخ.
وشدد المبعوث الصيني على أن "الأسلوب العسكري لن يحل المشكلة، لذلك فمن المهم أن يدفع المجتمع الدولي الجانبين باتجاه حل سياسي للقضية".
وأشار وو شي كه إلى أن المبادرة التي طرحتها مصر تعتبر أساسا لتحقيق الهدنة، وأن بلاده ترحب بالاضافة عليها وتعديلها وتحسينها من قبل الدول الأخرى، مضيفا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا ترى المبادرة المصرية متوازنة وتعلق أمالها على تركيا وقطر للعب دور أكبر للوصول إلى مبادرة أكثر توازنا.
ودعا المبعوث الصيني الأمم المتحدة إلى لعب دور أكبر لتقريب وجهات النظر المختلفة بهدف التوصل إلى هدف يرضي الجانبين.
وأعرب وو سي كه عن قلقه إزاء انعدام الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ما أدى إلى تفاقم واستمرار الصراع هذه المرة وزاد من صعوبة التوصل إلى الهدنة والجلوس على طاولة المفاوضات.
وأكد أن بلاده ستستمر في بذل جهودها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ودول المنطقة والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي لدفع التوصل إلى الهدنة وإلى حل حقيقي ودائم للقضية في نهاية المطاف. كما أعرب عن استعداد الصين للمشاركة في أية جهود تفضي إلى وقف إطلاق النار في أقرب فرصة.
