CRI Online

انعقاد اجتماع ثلاثي حول الأزمة الأوكرانية والعلاقات الاقتصادية الإقليمية

cri       (GMT+08:00) 2014-08-27 15:36:01
اجتمع رؤساء بيلاروس وقازاقستان وروسيا، الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الجمركي، بالإضافة إلى رئيس أوكرانيا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء (26 أغسطس) في عاصمة بيلاروس مينسك لمناقشة الأزمة الأوكرانية والتعاون الاقتصادي.

وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عقب القمة إنه "على الرغم من وجود اختلاف جذري في وجهات نظر الأطراف فيما يخص بعض القضايا، إلا أن الجميع متفق على أن الحوار أمر ضروري. ومضى الرئيس قائلا "إنه من الأهمية بمكان أيضا عدم تصعيد التوترات (في شرق أوكرانيا)، وإطلاق سراح الرهائن، وتفادي وقوع أزمة إنسانية".

وذكر لوكاشينكو أن "عقد الاجتماع يعني في حد ذاته نجاحا وهو "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مضيفا أن الأعضاء قرروا في الاجتماع جعل مينسك مكانا لإجراء مفاوضات المتابعة على نفس الشكل حول تسوية الأزمة الأوكرانية ، مشيرا إلى أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا أيضا على ضرورة قيام مجموعة من الخبراء بطرح مقترحات من المفترض أن تبدد مخاوف الاتحاد الجمركي بشأن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وذلك بحلول 12 سبتمبر المقبل.

وقام بتمثيل الاتحاد الأوروبي في القمة رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون، ونائبها جونثر أوتنجر مفوض الاتحاد لشؤون الطاقة، وكارل دي جوتشت مفوض التجارة بالاتحاد.

ومن أكثر الأحداث لفتا للانتباه هو الاجتماع الثنائي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو عقب القمة. ويعد هذا الأول من نوعه منذ أن تولى الأخير مهام منصبه في مايو المنصرم.

ونقلت وكالة أنباء ((إتار- تاس)) عن بوتين قوله إنه قد تم الاتفاق مع الرئيس بوروشينكو على استئناف الحوار حول مسألة الطاقة بين روسيا وأوكرانيا.

ويأمل الكثيرون في أن تسهل القمة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الجارية حاليا، ولكن لم تظهر على السطح أي اختراق كبير حتى هذه اللحظة.

وذكر بوتين خلال القمة أن الصراع الدائر حاليا في جنوب شرقي أوكرانيا لا يمكن حله عبر مزيد من التصعيد للسيناريو العسكري.

وفي معرض إشارته إلى أن كييف مستعدة لبحث "مختلف الخيارات" لتسوية الأزمة سلميا، دعا بوروشينكو القادة إلى قبول خطة السلام الذي طرحها في يونيو، مضيفا أنها "الأداة الممكنة الوحيدة لوقف إراقة الدماء وضمان إعادة إعمار دونباس فيما بعد الصراع."

يذكر أن دونباس هو الإسم المحلي الذي يطلق على منطقة شرق أوكرانيا التي أصبحت مسرحا لصراع قائم منذ خمسة أشهر.

وحول العلاقات الاقتصادية، ذكر بوتين أنه من غير المرجح أن يتحقق مزيد من التعاون بين الاتحاد الجمركي وأوكرانيا إذا ما جسدت كييف اتفاقية شراكتها مع الاتحاد الأوروبي. وحذر من أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات وقائية إذا ما ألحقت هذه الاتفاقية أضرارا اقتصادية بروسيا.

وصرح بوروشينكو بأن كييف ترغب في مواصلة الحوار الاقتصادي في شكله الثلاثي الذي يضم أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي، والذي ينبغي أن يكون براغماتيا بمعنى الكلمة و"لا يلجأ للضغط السياسي".

وعقدت القمة على خلفية قيام روسيا والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على الآخر بسبب الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي أثار مخاوف من أن تطال هذه العقوبات نواحي مهمة أخرى مثل إمدادات الطاقة وتدخل السوق الأوروآسيوي برمته في مأزق.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي