زيارة أسطول الحراسة البحرية الصيني إلى الإمارات العربية المتحدة

وصلت يوم الأحد الماضي الدفعة السابعة عشرة من أسطول الحراسة البحرية الصيني إلى دولة الإمارات في زيارة ودية تستغرق خمسة أيام، وذلك بعد أن انتهت من مهمة الحماية في مياه خليج عدن والصومال.

على وقع الموسيقى العسكرية، اقتربت سفينة "تشانغتشون" من ميناء زايد ببطء، وعلى متن السفينة، اصطف الضباط والجنود بتشكيلات منتظمة. أما على رصيف الميناء، فكان قائد السلاح البحري التابع للقوات الإماراتية العميد سعيد بن حمدان وبعض الضباط والجنود الإماراتيين بالإضافة إلى السفير الصيني هوانغ جيه مين وممثلي المؤسسات الصينية وكذلك بعض المواطنين الصينيين المقيمين في دولة الإمارات، كانوا بانتظار وصول السفينة الصينية.

وخلال مراسم الاستقبال، القى قائد الأسطول هوانغ سين جيان والعميد سعيد والسفير الصيني هوانغ جيه مين كلمات على التوالي، أعربوا خلالها عن أهمية هذه الزيارة في تعزيز التبادلات الثنائية بين البلدين، خاصة دفع العلاقات الودية بين القوات البحرية للبلدين.

وذكر هوانغ سين جيان، قائد الدفعة السابعة عشرة من أسطول الحراسة البحرية الصيني أن زيارة أسطول الحراسة البحرية الصيني هذه تهدف إلى نشر السلام والصداقة، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، كما أنها تهدف إلى تعميق العلاقات الودية بين البلدين والجيشين.

وبعد مراسم الاستقبال، تفقد العميد سعيد والسفير الصيني هوانغ جيه مين السفينة الصينية بمرافقة قائد الأسطول هوانغ سين جيان. ومن المقرر أن تقام سلسلة من المحادثات والأنشطة المتنوعة بين الجانبين في الأيام المقبلة، من ضمنها مباراة كرة قدم بين جانبي الصين والإمارات. كما أن الطاقم الصيني سيخصص يومين، للسماح لجمهور المحليين والمقيمين الصينيين بالقيام بجولة على متن السفينة.

وقال الشخص الصيني المقيم في دولة الإمارات إن تمكن سفننا من مغادرة الصين والمجيء إلى هنا، إنما يرمز إلى تنامي قوة بلدنا. ونحن نشعر بفخر كبير كصينيين متواجدين في الخارج.

كانت الدفعة السابعة عشرة من أسطول الحراسة البحرية الصيني، قد غادرت الأراضي الصينية في شهر مارس الماضي، متجهة إلى مياه خليج عدن بعد انتهائها من مهمة البحث عن طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة. وحتى شهر أغسطس الماضي، نفذت مهمات الحماية لـ43 سفينة، وطردت 12 سفينة قرصنة. وخلال هذه الفترة، قامت أيضا بتبادلات كثيفة مع القوات البحرية لدول مختلفة.