خبراء أجانب يشيدون بتصريحات الرئيس الصيني في العيد الوطني

أشاد عدد من الخبراء الأجانب بشكل كبير بتصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليوم الوطني للصين خلال كلمته يوم الثلاثاء(30 سبتمبر) أمام حفل استقبال ببكين في الذكرى السنوية الخامسة والستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقالوا إن التصريحات ليست استعراضا فقط للتنمية الصينية على مدار الـ 65 عاما الماضية فهي تعرض أيضا الأفاق المستقبلية.

وقال تشنغ جيا بين، نائب مدير لمعهد الهند للدراسات الصينية، إن العالم بأسره شهد الإنجازات الصينية والصين ليست محركا للنمو الاقتصادي الدولي فقط، بل أنها نموذج للدول النامية الأخرى أيضا، مضيفا أن مبادرة "الالتزامات الثمانية" التي ذكرها شي في تصريحاته تعد مناخا جديدا في العملية السياسية بالصين وبشكل خاص، فإن الالتزام بإدارة الحزب الشيوعي الصيني على نطاق صارم سيضخ قوة دفع جديدة لتطور الحزب وسيحظى بدعم أكبر من الشعب الصيني.

وقال تشا جاي-بوك الباحث بمؤسسة تاريخ شمال شرق آسيا في جمهورية كوريا إن مبادرة "الالتزامات الثمانية" التي ذكرها شي في تصريحات لا تشير فقط إلى اتجاه واضح للتنمية المستقبلية الصينية من منظور كبير وبطريقة تطلعية بيد أنها تعطي مرجعية أكثر قيمة وتنويرا للدول الأخرى.

وقال ياو بينغ نائب رئيس اللجنة الإدارية للصينيين بالخارج وفينتيان لاوس الرئيس الشرفي للغرف التجارية بالصين في لاوس إن تصريحات الرئيس شي تخلص خبرات ودورس التنمية الصينية، مضيفا أن تصريحات شي تظهر عزم الحزب الشيوعي الصيني القوي على البقاء بجانب الشعب الصيني والالتزام بطريق الشيوعية ذات الخصائص الصينية. كما يشير إلى المشكلات القائمة التي تواجه الصين والنهج الصحيح الذي وافق عليه الشعب الصيني تجاه تلك المشكلات.

وأشاد تشهيانغ فاناريث كبير الباحثين في المعهد الكمبودي للتعاون والسلام والمحاضر في دراسات آسيا-الباسفيك في جامعة ليدز ببريطانيا بتصريحات شي ووصفها بأنها "التزام قوي وتظهر جهود الحزب الشيوعي الصيني في بناء مجتمع مزدهر للشعب الصيني."

وقال شادا إسلام رئيس القسم السياسي في مجموعة أصدقاء أوروبا وهو مركز بحثي مقره بروكسل إن شي أشار إلى الإصلاح والابتكار في تصريحاته وهما أمران ضروريان للمحافظة على نمو الصين وتنميتها، مشيرا إلى أن الصين أيضا بحاجة إلى قوة دفع في الابتكار، والمستقبل ملك للدول التي لديها الإبداع والقدرة الابتكارية والأفكار الجديدة وهو أمر ضروري لزيادة قوة دفعها في مجالات الابتكار لضمان آفاق واعدة للبلاد.