كبير المستشارين السياسيين الصينيين يختتم زيارته العربية

اختتم كبير المستشارين السياسيين الصينيين يوي تشنغ شنغ يوم الأحد (9 نوفمبر) جولته التي شملت أربع دول عربية هي الجزائر والمغرب والبحرين والأردن، منهيا بذلك أول زيارة يقوم بها مسؤول صيني رفيع المستوى من القيادة الصينية الجديدة إلى المنطقة منذ أن طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الـ21"، ما يشكل زخما جديدا لدفع تطبيق هذه المبادرة مع العالم العربي.

والتقى رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، خلال هذه الزيارة مع كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي الملك محمد السادس وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما اجتمع مع رؤساء وزراء ورؤساء الهيئات التشريعية لهذه الدول. وقد كانت في هذه اللقاءات رغبة شديدة من الجانبين لتوسيع التعاون في المجالات المختلفة.

وفي مقابلة مقتضبة مع وسائل الإعلام لدى وصوله إلى الجزائر، قال يوي إنه جاء إلى الجزائر من أجل تقوية الصداقة التقليدية بين البلدين والسعي إلى تعزيز التعاون.

واعتبر يوي في الرباط أن الصين تعتزم توسيع التعاون العملي مع المغرب في مختلف المجالات من أجل تعزيز العلاقات الصينية المغربية.

وذكر يوي في المنامة أن الصين ترغب في التعاون مع البحرين للارتقاء بتعاونهما الودي إلى مستويات جديدة ترتكز على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والمساواة.

وفي عمان، قال يوي إن الصين على استعداد للتعاون مع الأردن في تعزيز الثقة السياسية الثنائية المتبادلة والتكيف مع المصالح الرئيسية لبعضهما البعض، معربا عن الأمل في تشارك الأردن بشكل فعال في التعاون العملي لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21.

ومع إعلان الصين أنها ستسهم بـ40 مليار دولار أمريكي لإقامة صندوق طريق الحرير، يتوقع أن يقدم الصندوق لمشروعات البنى التحتية الكبيرة المتعلقة بالترابط والتواصل دعما ماليا كبيرا.