فتح لبنان أبوابه أمام الآشوريين الهاربين من بطش تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي اختطف في الفترة الأخيرة ما يزيد عن 220 مسيحيا آشوريا من عدة مناطق سيطر عليها في سوريا.
وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يوم الأحد (1 مارس) أنّه بعد التشاور مع الرئيس سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أعطى تعليماته للأجهزة الأمنية لتسهيل دخول الآشوريين النازحين من سوريا إلى لبنان هرباً من المجازر التي تُرتكَب بحقّهم، مذكّراً بأنّ قرار الحكومة اللبنانية لوقف دخول النازحين إلى لبنان يتضمّن استثناءً يتعلق بالحالات الإنسانية وهو ما ينطبق على الآشوريين.
ويأتي ذلك بعد الإعلان عن خطف ما لا يقل عن 150 شخصاً من قرى يقطنهما مسيحيون آشوريون بشمال شرقي سوريا في وقت سابق، ليصل العدد إلى 220 شخصاً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "عمليات الاختطاف وقعت عندما استولى تنظيم داعش على 10 قرى تقطنها الأقلية الآشورية المسيحية قرب مدينة الحسكة التي يسيطر الأكراد على معظم مناطقها".
ونظمت كنيسة المشرق الآشورية في لبنان يوم السبت (28 فبراير) مسيرة شعبية حاشدة للمطالبة بوقف المجازر بحق الآشوريين، أمام مبنى الأمم المتحدة- الاسكوا في وسط بيروت.
وكان المشاركون قد تجمعوا أمام كنيسة مار جاورجيوس في حي الآشوريين، كنيسة الراهب بيتيو في الحدت، كنيسة مار خنانيا في الأشرفية وكنيسة مار زيا في حي الآشوريين، وانطلقوا نحو وسط بيروت، للمشاركة بالمسيرة، رافعين الأعلام الآشورية.
