CRI Online

الصين تنوي تعزيز التعاون مع دول خط "الحزام والطريق" في 8 مجالات

cri       (GMT+08:00) 2015-05-06 10:04:46

كشف مسؤول في مكتب فريق العمل القيادي لتعزيز أعمال مبادرة "الحزام والطريق" التابع لمجلس الدولة الصيني مؤخرا، عن أن الصين ستعمل على تعزيز التعاون مع الدول الواقعة على خطوط الحزام والطريق في توثيق الترابط لتحسين المنشآت الأساسية والمجالات السبعة الأخرى.

وأصدرت الصين وثيقة تحت عنوان ((رؤية وأعمال تعزيز البناء المشترك للحزام والطريق)) خلال المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2015، الأمر الذي دفع تنفيذ إستراتيجية "الحزام والطريق" إلى مرحلة جديدة لتحسين تصميم الخطة وتعزيز التعاون البراغماتي لتنفيذها بصورة فعالة.

وقال السيد أوو شياو لي –أحد المشاركين في صياغة الوثيقة ومسؤول مكتب فريق العمل القيادي لتعزيز أعمال مبادرة "الحزام والطريق" التابع لمجلس الدولة:

"نطلب من كل المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات الخاضعة للإدارة المركزية مباشرة تعديل خطتها التنفيذية المحلية وتنسيقها وفقا للخطة الوطنية عن إنشاء "الحزام والطريق" قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل. وتعد مبادرة الحزام والطريق منهاجا عاما للصين حول الانفتاح على الخارج والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية."

وكشف السيد أوو شياو لي أن الصين ستعزز تعاونها مع الدول الواقعة على خطوط "الحزام والطريق في ثمانية مجالات، ومنها تعزيز ترابط البنية التحتية وتعميق التعاون في الطاقة وتوسيع التعاون المالي وتوثيق التبادل الثقافي وغيرها. حيث قال السيد أوو شياو لي:

"سنعمل على تعزيز ترابط البنية التحتية، وفي مقدمتها، تسريع تشكيل ثلاثة ممرات تربط الصين بكل من بحر البلطيق والخليج العربي والمحيط الهندي. وفي الوقت نفسه، نعمل على تعميق التعاون في مجال الطاقة وغيرها من الثروات الطبيعية مع كل من آسيا الوسطى وغرب آسيا وروسيا وتأمين وإكمال الخطوط الإستراتيجية لنقل الطاقة، كما نعمل على تأمين الطرق البحرية لنقل النفط والغاز الطبيعي مع الدول الواقعة على طريق الحرير البحري ورفع مستوى التعاون في استغلال الموارد المعدنية."

وعُلم أن منطقة "الحزام والطريق" تشمل أكثر من 60 دولة، وتضم أربعة ملايير وأربعمائة مليون نسمة، وبلغ إجمالي ناتجها المحلي حوالي 21 تريليون دولار، ويحتل الناتج المحلي لكل من دول الحزام ودول الطريق 62% و29% من الإجمالي العالمي. ويرى السيد تشانغ شياو تشيانغ نائب المدير الدائم للمركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية أن "مبادرة الحزام والطريق" ستوفر مجالا واسعا جديدا للتطور لمختلف الدول الواقعة عليها.

"انطلق الحزام والطريق شرقا من الدائرة الاقتصادية في شرق آسيا التى شهدت نموا كبيرا ومستمرا، حتى يصل غربا إلى الدائرة الاقتصادية المتطورة في أوروبا وشمال أمريكا، حيث تأسس بين الحزام الشمالي والطريق الجنوبي حزام اقتصادي كبير يمتد من الشرق إلى الغرب، ويمكن للدول الواقعة فيه تعزيز التكامل وتعميق التعاون حتى تنشئ بدون شك أطول ممر اقتصادي كبير في العالم وأكثر حيوية وذي مستقبل مشرق للنمو."

وحتى الآن، قد تلقت مبادرة "الحزام والطريق" إقبالا نشيطا من 60 دولة. وعبر السيد مسعود خالد سفير باكستان لدى الصين عن ترحيبه الشديد بخطة بناء "الحزام والطريق"، مشيرا إلى أن مشروع "الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان" سيصبح جسرا مهما لبناء "الحزام والطريق"، آملا في تقديم المجتمع الدولي دعما له.

"نثق بأن "الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان" مشروع جيد جدا، يستطيع أن يساعدنا على تحسين معيشة الشعب حتى جعل مئات الملايين من الناس يتخلصون من الفقر، كما سيصبح عمودا مهما جدا يساعدنا على مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لأنه سيوفر فرص عمل للشباب حتى جعلهم يشاركون في عملية النمو الاقتصادي المحلي الحديث، الأمر الذي سيعزز الأمن الإقليمي."

وقد بدأت الحكومات المحلية على مختلف المستويات وبعض الشركات الصينية البحث عن المجالات التى تستطيع استغلال تفوقها للمشاركة فيها وفقا لخطة بناء "الحزام والطريق". وقال السيد سون تشي يونغ نائب المدير العام لمجموعة هواننغ إن الشركة ستسرع خطواتها في الاستثمار وبناء المشاريع في الخارج.

"قد توصلنا إلى آراء مشتركة مع شركة دونغ فانغ للإلكترونيات وشركة باور تشاينا وشركة شانغهاي للإلكترونيات وغيرها من شركات صنع المعدات الصينية لتأسيس اتحاد من الشركات الخاصة بالاستثمار لمحطات توليد الكهرباء المحلية وإنشائها وصنع معداتها واستغلال تفوقه حتى تحقيق النمو في الخارج بصورة مشتركة."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي