'أبراج كدي' السعودي.. أكبر فندق في العالم

مكة ستفتتح فندقا يضم عشرة آلاف غرفة، و'المدينة المتكاملة' توفر خدمات راقية للحجاج.

مصدر: ميدل ايست أونلاين

الرياض - تستعد مكة لافتتاح أكبر فندق في العالم سيضم عشرة آلاف غرفة وسبعين مطعما، وذلك ضمن المشاريع الضخمة الجارية حاليا لرفع قدرات استيعاب المدينة المقدسة.

ويعتبر فندق أبراج كدي -الذي تبلغ تكلفته نحو 3.5 مليارات دولار ومن المقرر افتتاحه في 2017 - مدينة متكاملة توفر خدمات راقية لقطاع هام من قاصدي مكة للحج أو العمرة.

ووفقا لصحيفة غارديان، سيتشكل الفندق من 12 برجا ويضم مهابط للطائرات العمودية ومراكز تسوق ومركزا للمؤتمرات، ويقع غير بعيد عن جنوب الحرم المكي، وتتكفل بتمويله وزارة المال السعودية.

وافاد مسؤولون سعوديون ان قطاع السياحة السعودي من الأسرع نموا في منطقة الخليج وإنه حقق نموا بنسبة 14 في المئة في عام 2013.

وسيضاف الفندق الجديد لمخطط التطوير الضخم الذي تشهده مكة والذي يضم خطة لإنشاء مجمع فنادق في منطقة جبل عمر لاستقبال مائة ألف شخص في 26 فندقا فخما وأربعة آلاف محل وخمسمائة مطعم.

والسعودية دولة غنية بالمواقع الاثرية وابرزها مدائن صالح وتيماء والعلا (شمال المدينة المنورة) وتعود الى عصر الانباط بين القرنين الثالث قبل الميلاد والثاني بعده، بالاضافة الى منطقة نجران.

وتأمل السعودية مهد الإسلام ان تستخدم تراثها الديني لجذب السياح لا الحجاج فقط دون ان يخل ذلك بأسلوب الحياة في البلاد.

وتعد مدينة مكة المكرمة بمزاراتها الدينية واسواقها القديمة حجر الزاوية في هذه الخطة.

لكن سيبقى حظر الخمور مطبقا وسيتعين على النساء ارتداء الحجاب.

ونفت الخطوط السعودية في وقت سابق وجود نية أو دراسة لديها لتوظيف سعوديات كمضيفات على متن رحلاتها الداخلية أو الدولية.

واعتبر المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر أن الأمر ليس مطروحا حتى للنقاش.

واعلن مسؤول سعودي رفيع في وقت سابق السماح للمعتمرين بزيارة الاماكن والمواقع الاثرية والتاريخية في خطوة لتوسيع نطاق السياحة في المملكة التي تتبع النهج المحافظ.

ويجري العمل حاليا على توسعة الحرم المكي الشريف والتي تعتبر أكبر توسعه عبر التاريخ، إذ تقدر مساحتها بنحو 400 ألف متر مربع، وتهدف لاستيعاب مليوني مصلٍ وتشمل 6 مكونات رئيسة هي الساحات الخارجية والجسور وممرات المشاة ومباني الخدمات بما فيها المراكز الصحية والدفاع المدني ومستشفى ومحطة التكييف المركزية والتوليد الاحتياطي.

وتستقبل مكة سنويا نحو مليوني حاج وأكثر من عشرين مليون معتمر ما يوفر دخلا بنحو تسعة مليارات دولار سنويا.

وتعج المدينة التاريخية بالعشرات من الروافع والسقالات المعدنية في حركة متسارعة لزيادة مساحات الفنادق وتحسين المنشآت لجعل عملية الحج السنوية اكثر أمانا ويسرا.

وقال أمين مدينة مكة أسامة البار إن عمليات التطوير في المستقبل بالمدينة المكرمة ستكون أكثر توافقا مع المعمار التقليدي لكن في الوقت الراهن يشعر السكان بالقلق من اختفاء الحرم المكي وراء ناطحات السحاب.

ومع توافد أكثر من 2.5 مليون مسلم من أنحاء العالم على شوارع مكة الضيقة لأداء مناسك الحج يشير الكثير من الزوار والسكان إلى برج تملكه الحكومة طوله 600 متر تعلوه ساعة مذهبة كدليل على أن التطوير تحرك بسرعة زائدة.

وستشمل المشاريع طويلة الأجل حول الحرم المكي فنادق وأسواقا تجارية ومقاهي.

أما عمليات التطوير في الضواحي فتشمل مناطق سكنية ومتنزها للسكان الذين اضطروا لتغيير محل إقامتهم بالابتعاد عن وسط المدينة.