CRI Online

الصين وأمريكا اللاتينية تصلان لمرحلة واعدة جديدة في تطور علاقاتهما

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2015-05-29 10:04:49

اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ جولة لبعض دول آمريكا اللاتينية في وقت وصلت فيه العلاقات بين الجانبين إلى مرحلة جديدة حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات لبذل جهود مشتركة نحو تحقيق نمو اقتصادي مشترك.

جاءت الجولة، التي زار خلالها لي البرازيل وكولومبيا وبيرو وتشيلي، في وقت يمر فيه الجانبان بتحولات اقتصادية، وإبراز التعاون في القدرة الصناعية مع التركيز على اللوجيستيات والكهرباء وصناعة تكنولوجيا المعلومات، تتكامل التعهدات الصينية مع التنمية الإقليمية في أمريكا اللاتينية.

ويعتقد منظمو الأعمال أن الصين، في إعادة هيكلة اقتصادها، ستجد في أمريكا اللاتينية متنفسا ملائما لقدراتها الزائدة وتزايد استثماراتها الخارجية.

وفي الوقت ذاته، فإن أمريكا اللاتينية في حاجة ماسة لرأس المال والتكنولوجيا لتوسيع نطاق بنيتها الأساسية وتطوير قدراتها الصناعية وتقليل اعتمادها الكبير على تصدير المواد الخام للحفاظ على نمو اقتصادها وتنميتها المستدامة.

وأشارت اليشيا باركينا الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي إلى أن الجانبين" يكملان بعضهما بعضا في الموارد والبنية الأساسية، وأن استراتيجية جديدة مع نقاط نمو جديدة ستوفر فرصا جديدة للتنمية المشتركة لكلا الجانبين، مضيفة أن البنية الأساسية والسيارات والأجهزة المنزلية من بين القطاعات الواعدة للتعاون مع تعزيز الجودة والتنوع والمخرجات لمنتجات أمريكا اللاتينية وخفض الأسعار نتيجة التعاون الثنائي .

وتوقع خورخه كاسترو مدير معهد التخطيط الاستراتيجي بالارجنتين أن يمتد التعاون في القدرات الصناعية إلى بلاده.واقترح على الصين إقامة قواعد صناعية بأمريكا اللاتينية تدعمها الموارد المحلية والأنظمة الصناعية في دول مثل البرازيل والارجنتين مع تيسير دخولها للاسواق الاقليمية باستخدام قدراتها الصناعية.

ومن منظور أكثر اتساعا، فإن التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية على مسار جديد يمثل اتجاها "نحو عالم اقتصادي متعدد المراكز".

وفي النهاية، فإن وجود الاستثمارات والتكنولوجيا الصينية يشتد في أمريكا اللاتينية في الوقت الحالي ما سيؤدي إلى مشاركة أكبر لإمريكا اللاتينية في إعادة تعريف سلسلة القيمة العالمية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي