أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة (29 مايو) أن عمليات حفظ السلام التي تنفذها الأمم المتحدة تعزز مبدأ تقاسم الأعباء الذي يوزع المخاطر والفرص بين مختلف البلدان الكبيرة منها والصغير من العالم المتقدم والنامي.
وأثنى بان كي مون في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لحفظة السلام - الذي يوافق الـ29 من شهر مايو من كل عام - على دور حفظة السلام البالغ عددهم 107 آلاف عنصر من 122 بلدا من البلدان المساهمة بقوات وأفراد شرطة يعملون حاليا في 16 بعثة.
وقال بان إن مهام حفظ السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة إنما هي تجسيد حي لأحد الأهداف الواردة في ميثاق المنظمة وهو الهدف الذي يدعو إلى ضم القوى كي نحتفظ بالسلم والأمن الدولي. وعلى مر سنوات من الكفاح والتضحيات كسبت القبعة الزرقاء الشهيرة مكانتها كرمز لآمال الملايين ممن يعيشون في مناطق تعصف بها الحروب.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة أنشأت 71 عملية لحفظ السلام خلال 70 عاما من عمرها وعمل أكثر من مليون فرد كحفظة للسلام فقدموا العون لبلدان كي تنال استقلالها ووفروا الدعم لإجراء انتخابات تاريخية وقاموا بحماية المدنيين ونزع سلاح الآلاف من المقاتلين السابقين بجانب إرسائهم الأسس لسيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان وتوفير الشروط المواتية لعودة النازحين والمشردين إلى أوطانهم، مؤكدا أن هذه الإنجازات مبعث فخر واعتزاز.
وقال "نحن في حاجة إلى أن تعود البلدان المتقدمة النمو إلى ممارسة دورها التاريخي المؤثر كبلدان مساهمة بقوات. ونحن في حاجة أيضا إلى دعم سياسي أكثر قوة من الدول الأعضاء المسؤولة عن الإذن بإنشاء البعثات وتمويلها والمساهمة فيها بالقوات وأفراد الشرطة".
