السفارة الموريتانية في بكين تخلد الذكرى ال 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا

نظمت السفارة الموريتانية بالصين مساء الجمعة (17 يوليو) في العاصمة بكين حفلا كبيرا بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا بحضور شخصيات صينية سامية وجمع كبير من الدبلوماسيين العرب والأفارقة وبعض أفراد الجالية الموريتانية في الصين.

تخليد هذه الذكرى كان مناسبة لاستعراض أهم المحطات التي ميزت العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا، وأكد السفير الموريتاني بال محمد الحبيب خلال كلمته بالمناسبة أنها صلبة وتتطور باستمرار منذ إقامتها 1965 ، حيث ظل البلدان تلقائيا يتبادلان الدعم بسخاء، ويتشاوران و ينسقان فيما بينهما حول كبريات قضايا الساعة المطروحة، سواء في إطار اللقاء الصيني الإفريقي، أو على مستوى اللقاء الصيني العربي للتعاون، مضيفا أن موريتانيا لن تنسى الدعم النشط الذي قدمته لها السلطات الصينية، وأنها ستظل تدعم القضايا العادلة لدى الصين و على رأسها "رؤية صين واحدة" و تسجل بارتياح التقدم الباهر و الانجازات العملاقة التي تتحقق في الصين منذ اعتماد سياسة الانفتاح التي أطلقتها السلطات الصينية.

وأكد بال محمد الحبيب أن علاقات موريتانيا المتميزة مع جمهورية الصين الشعبية أسست صرحا قويا لبناء تعاون ثنائي مثمر للبلدين، يعد من ابرز شواهده توسعة ميناء نواكشوط المستقل ، المعروف ب "ميناء الصداقة، مضيفا أن حجم التعاون التجاري بين الصين و موريتانيا ظل في ازدياد مضطرد. فرغم الأزمة النقدية العالمية، فإنه بلغ 700 ميلون دولار سنة 2007 ، لينتقل إلى مليار و 936 مليون دولار سنة 2014.

وقال السفير الموريتاني إن الزيارات المتبادلة على المستويات العليا التي يقوم بها مسؤولو البلدين تدل على متانة العلاقات و هي تؤشر لقوة و عمق التعاون الثنائي وللصداقة التاريخية التي تربط الشعبين. وكان من أبرزها الزيارة التي قام بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز للصين في الفترة ما بين 19 و 23 ديسمبر 2011.

معتبرا أن تنشيط اللجنة الثنائية للتعاون الصيني الموريتاني الذي بدأ باجتماعها في 29 ديسمبر 2010 في بكين، قد أعطى بدوره دفعا قويا للتعاون بين البلدين .

وقد شهد الحفل تقديم عروض من قبل الطلاب الموريتانيين في الصين تبين بعض التقاليد والعادات الموريتانيا لاقت إعجابا من قبل الجمهور.

وكان الحضور الرسمي الصيني مميزا حيث حضر نائب رئيس ا المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني شياو تشوان، ونائب رئيس الشؤون الخارجية زهانغ مينغ، وكذلك لين يي ,نائبة رئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الخارج، وفيكتور سيكونيا، عميد السلك الدبلوماسي.