الصين ترشح جين لي تشون لرئاسة البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية

رشحت الصين رسميا جين لي تشون، نائب وزير المالية السابق، لرئاسة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حسبما أعلنت وزارة المالية الصينية مؤخرا.

وقضى جين، بصفته الأمين العام للأمانة المؤقتة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ونائب الرئيس السابق لبنك التنمية الآسيوي، الشهور القليلة الماضية في رحلات مكوكية بين الدول لإقناعهم بالانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

ولد جين لي تشون في عام 1949 ، وعاش وعمل في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين بين عام 1965 و1978، حيث زادت حماسته للأدب والفلسفة واللغة الانجليزية واستمرت جهوده ورغبته الدؤوبة في العلوم والدراسة .

وبعد 10 سنوات من الحياة الصعبة مع المزارعين المحليين في محافظة تشانغشو بالمقاطعة وسط الثورة الثقافية ، أصبح جين واحدا من المتخرجين الأقلاء الذين أكملوا دراساتهم الأساسية بالجامعة ثم التحق مباشرة ببرنامج الدراسات العليا المتخصص في الأدب البريطاني والأمريكي في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين في عام 1978 .

وبعد تخرجه في الجامعة ، عمل جين في وزارة المالية ،قبل أن يدرس الاقتصاد في جامعة جورج واشنطن وجامعة بوسطن.

ونشر "المسؤول العالم" العديد من الكتب، إذ ترأس أعمال الترجمة في " بيت مورجان"، وكتب كتاب بعنوان "التنمية الاقتصادية : النظريات والممارسات" بالتعاون مع نيكولاس ستيرن، كبير الاقتصاديين للبنك الأوروبي في ذلك الوقت.

عند مراجعة السيرة الذاتية لجين، يمكن ملاحظة أنه كان على مقربة من عملية الانفتاح للشؤون المالية الصينية.

وعين جين سابقا نائب المدير العام لإدارة الشؤون المالية الخارجية في وزارة المالية، ونائب المدير التنفيذي للصين في البنك الدولي، والمدير العام لإدارة البنك الدولي في وزارة المالية ، ومساعد الوزير ونائب الوزير لوزارة المالية.

وشارك جين لي تشون بنشاط في التعاون متعدد الأطراف على الساحة العالمية، باعتباره أحد أوائل المسؤولين الحكوميين المشاركين في الشؤون المالية الدولية بعد الإصلاح والانفتاح في الصين في عام 1978 .

وفي أغسطس عام 2003، أصبح جين أول نائب للرئيس الصيني لبنك التنمية الآسيوي .

وفي عام 2008، تولي جين منصب رئيس مجلس المشرفين للشركة الصينية المحدودة للاستثمار، مع زميله لوه جي وي، وزير المالية الصيني الراهن، حيث أدى جين ولوه دورا مرموقا في إدارة صندوق الثروة السيادية لثاني أكبر اقتصادي في العالم مع أكبر احتياطي للنقد الأجنبي .

في عام 2013 ، أصبح جين رئيس مجلس الإدارة لشركة الصين الدولية المحدودة لرأس المال (سي اي سي سي) ليدخل قطاع البنك والمؤشرات .

ومن الإدارات الحكومية إلى الأجهزة المالية الدولية، ومن الصناديق السيادية إلى القطاع الخاص، امتاز جين بتجارب متعددة في كل دور أساسي تقريبا في مجالات المالية .

ويواجه جين حاليا تحديات وفرصا جديدة.

وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أثناء زيارته إلى جنوب شرق آسيا في أكتوبر عام 2013 . وبعد عام واحد، وقع وزراء المالية ومندوبون من 21 عضوا مؤسسا محتملا للبنك على مذكرة التفاهم بشأن تأسيس البنك . وكانت الصين والهند وسنغافورة وقطر وتايلاند من بينهم .

في الوقت نفسه، بدأ جين العمل في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في وظيفة الأمين العام للأمانة المؤقتة للبنك. وبذل جين وزملاءه جهودا عملاقة في شرح عمل البنك للدول خارج آسيا .

ويعد جين واحد من المساهمين الكبار في زيادة عدد أعضاء البنك .

ولدى البنك حاليا 57 عضوا مؤسسا محتملا من 5 قارات من أنحاء العالم.

ويهدف البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية إلى تمويل البنية التحتية في آسيا، فيما يملك جين خبرة واسعة في هذا المجال. وأثناء السنوات الخمس التي قضاها في بنك التنمية الآسيوي، عمل جين خلال فترة عمله على التخفيف من الفقر عن طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وساعد على تعزيز البنية التحتية في جنوب آسيا ومنطقة دلتا نهر ميكونغ.

وهذا قد يرجع جزئيا إلى عاطفته تجاه مناطق الأرياف ، حيث قال إنه " لن يتوقف أبدا عن التفكير بالمزارعين " بعد الثورة الثقافية .

وتعد عناية جين بالمواطنين في القاعدة الشعبية هي المحفز الرئيسي له على الاهتمام بالدول النامية، حيث ذكر قائلا " آمل في ألا تكون الدول النامية دولا تابعة، بل أسياد للعولمة في القرن الـ21".