الرئيس الصيني يبدأ زيارته لامريكا من سياتل التي تعتبر نموذجا للتعاون الصيني الأمريكي

يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ أول زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء　تستمر أربعة أيام سيزور خلالها　مدن سياتل وواشنطن ونيويورك. ويوضح جدول الزيارة الذي يأخذ سياتل كمحطة أولى أن خيار التعاون هو التيار الرئيسي لتطوير العلاقات　الثنائية بالنظر لما تتمتع به المدينة من إمكانيات واسعة للتعاون بين البلدين.

وشهدت مدينة سياتل زيارات متعددة من جانب زعماء الصين وتتمتع بصداقة عريقة مع البلد الآسيوي.وظلت المدينة تلعب دورا يدفع تطور العلاقات الصينية الأمريكية.

وقال عمدة مدينة سياتل:

"بعد تطبيع العلاقات الأمريكية الصينية وصلت أول سفينة صينية تحمل البضائع إلى ميناء سياتل وتعد الصين أكبر شريك تجاري لولاية واشنطن التي تقع فيها مدينة سياتل وإنّ التبادل التجاري بيننا والصين أكبر من الولايات الأمريكية الأخرى ويقطن في مدينتنا الكثير من السكان ذو الأصول الصينية وهم يشعرون بالفخر تجاه تقاليدهم وثقافتهم ولدينا العديد من نقاط التشابه مثل الجانب التكنولوجي والرغبة في الابتكار والاهتمام المشترك بالتغير المناخي والتنمية المستدامة."

ويرى خبراء أن اختيار شي بدأ زيارته من مدينة سياتل نتيجة كون هذه المدينة الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة تتمتع بإمكانيات ثنائية واعدة　للتعاون البراغماتي ، ما يؤهلها لأن　تشهد نمطا جديدا من العلاقات　بين الدول الكبرى على أساس التعاون المشترك.

وقال تاو ون تشاو، الباحث بمعهد دراسات الولايات المتحدة التابع للأكاديمية　الصينية للعلوم الاجتماعية ، حول　سبب اختيار المدينة كمحطة أولى للرئيس شي جين بينغ:

"علاوة على موقعها الجغرافي على الساحل الغربي للولايات　المتحدة والذي جعلها مقصدا مفضلا　بالنسبة للصينيين عبر خط جوي يمر فوق المحيط الهادئ، وتاريخها في التبادلات　الودية الطويلة مع الزعماء　الصينيين، يوجد في سياتل العديد من الشركات الأمريكية　العملاقة　مثل مايكروسوفت وأمازون.كوم وبوينغ وغيرها . كما تشهد المدينة تبادلات تجارية كثيفة بين البلدين. لذلك كان من الطبيعي أن يختارها الرئيس الصيني كمحطة أولى".

وقد أعرب الكثير من سكان مدينة سياتل عن تطلعاتهم لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال ييساك البالغ من العمر 25 عاما والذي يدير محل لبيع المأكولات البحرية في سوق بايك المشهور بالمدينة:

"حقيقة لا أعرف الصين كثيرا وآمل في الذهاب إليها لمعرفة أكثر وربما سأسافر إلى الصين الصيف المقبل وتأتي زيارة شي بالمزيد من فرص التوظيف الجديدة وستعطي المزيد من الدعم للاقتصاد الأمريكي وأريد أن أقول للرئيس شي إنّي أرحب بكم إفى سياتل وأتمنى لك إقامة سعيدة هنا."

كما قالت السيدة دافا وهي أيضا من أهل مدينة سياتل الصديقة:

"إنّ الصين دولة عظيمة وأداء شي ممتاز وهو مجتهد جدا في عمله ويحسن إدارة الدولة وأثق بأنّه سيلتقي الكثير من كبار المسؤولين في مجال الاقتصاد في سياتل ولم أذهب إلى الصين من قبل ولكني أرغب في الذهاب إليها لمعرفة الثقافة هناك ميدانيا وآمل من الرئيس شيأن يمنحني تذكرة الطائرة لأهذب إلى الصين مجانا."