CRI Online

علامات الاستقرار الاقتصادي في الصين تستعيد ثقة المجتمع

cri       (GMT+08:00) 2015-09-29 10:19:33

تظهر بيانات التجارة الخارجية للصين خلال شهر يونيو 2015 علامات واضحة على استقرار الاقتصاد الصيني. حيث شهدت الصادرات نمو بنسبة 2.1%، وهو أول نمو إيجابي خلال أربعة أشهر. وانخفضت الواردات بنسبة 6.7%، محققة تباطؤا في التراجع. وحققت التجارة الخارجية للصين نتائج أفضل من المتوقع مع تحسن الطلب الخارجي والطلب المحلي.

وشهدت مؤخرا سوق الأسهم انتعاشا، واستطاعت سوق الأسهم أن تستعيد ثقة المستثمرين تدريجيا بعد وقت قصير من انهيارها.

وانتشرت في الآونة الأخيرة بين بعض الناس صورة متشائمة جدا للاقتصاد الصيني، ووصلت مشاعر القلق والتشاؤم إلى الذروة أثناء انهيار سوق الأسهم. وشكك العديد منهم بمستقبل الاقتصاد الصيني وسوق الأسهم وقدرتهما على تحقيق النمو، لكن في ظل هذا الحال، الناس بات لديهم مثل هذا الاعتقاد: الافراط في الخوف غير ضروري. والثقة في الاقتصاد الصيني على المدى الطويل ستتراكم بعد تجربة هذه المرة.

تعرضت الصين لكثير من المشاكل، ولكن لا تزال مبادرة استراتيجية الاصلاح الوطني مستمرة. كما ينبغي أن يستمر الاقتصاد الصيني في عملية التكيف الايجابي، بدلا من الردود السلبية وترك الوضع إلى القدر. والضغط على الاقتصاد الصيني للتراجع لم يكن نتيجة التقلبات الاقتصادية فقط، بل جاء أيضا من الضغط الذاتي في الإصلاح. لذلك، فإن التراجع هذه المرة افضل بكثير من تلك الذروة المثارة في معظم الاقتصادات الاخرى. والصين ليست استثناءا في ظل القلق الشديد في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ولكن نفهم أيضا أن الصين ليست أسوأ بالمقارنة مع القيمة الحيقيقة للاقتصادات الأخرى.

أثبت الاقتصاد الصيني قبل بضع سنوات قدرته على تحقيق النمو السريع، ويجب عليه الآن أن يثبت قدرته على التنظيم الذاتي والوقاية والسيطرة على الأزمة. ويجب على " السوق المزدهرة" على المدى الطويل أن تدفع بالقدرات المذكورة سلفا.

وتقييم الحكومة الصينية والاقتصاديين التقليديين للوضع الاقتصادي في السنوات الأخيرة موضوعيا ودقيقا، وقد عملت الحكومة على أساس الوعود المقررة. ومن كان يرى الاقتصاد الصيني بعيون متشائمة، سقط على رأس وهكذا فشلت معظم اسراتيجية الاستثمار على أساسه. وتحديد الحزب الشيوعي الصيني " للوضع الطبيعي الجديد" للاقتصاد، والأنشطة الاقتصادية المنطلقة من هذا التعريف، هي أفضل وأقر عموما من خطط الاستثمار التي وضعت على مبدأ انهيار الاقتصاد الصيني.

والخبر السار في هذه الحالة، هو التكيف السريع للنفسية الاجتماعية الصينية مع "الوضع الطبيعي الجديد"، والنظرة المستقبلية المتفائلة والفعلية. وأن تقبل الناس الأداء الاقتصادي أمام ضغط التراجع الاقتصادي، يعكس مدى ثقة الناس في مسار التنمية الاقتصادية في الصين واستمرار في تحسين معيشة الناس والقوة الوطنية. ويعتبر تعزيز الصحة النفسية في المجتمع امر ضروري لتحقيق الاستقرار الوطني على المدى الطويل.

الصين كبيرة جدا، ولا يمكن تامين حاضرها ومستقبلها، ومن المؤكد ان تتعرض لوعكات اخرى. لكن، أداء الصين يبقى الافضل مقارنة مع دول اخرى تعيش في نفس الظروف.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي