CRI Online

زيارة شي لبريطانيا تبشر بعصر ذهبي فى العلاقات بين الصين وبريطانيا

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2015-10-19 10:00:37

بكين 15 اكتوبر 2015 (شينخوا) سيقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بأول زيارة دولة له للمملكة المتحدة اعتبارا من 19 إلى 23 اكتوبر الجاري.

ويعتقد المراقبون ان هذه الرحلة الى المملكة المتحدة، الاولى التى يقوم بها رئيس صينى منذ عقد، ستبشر بعصر ذهبي فى العلاقات بين الصين وبريطانيا وستضع أساسا أقوى للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبى.

حجر زاوية

وفى الوقت الذى اجتمع فيه مع نظيره البريطاني فيليب هاموند فى يونيو الماضي، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان زيارة شي للمملكة المتحدة ستكون ايذانا "برفع الستار عن عصر ذهبى فى العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة."

يذكر ان الرئيس الصينى سيتوقف فى لندن ومانشيستر. ووفقا لما ذكرته وزارة الخارجية، فإن الملكة ستقيم حفل استقبال للرئيس شي وستدعوه لغداء غير رسمى وعشاء رسمى.

ومن المقرر ان يجرى شى محادثات مع كاميرون ويلتقى ايضا مع قادة احزاب المعارضة والبرلمان.

وفى مانشيستر، سيحضر الرئيس الصينى مأدبة غداء وسيزور مشروعات بحثية واعمال تجارية محلية.

وعلى خلفية الوضع الاقتصادى العالمى المضطرب، فإن الصين تعد محركا لا يشك فيه للانتعاش الاقتصادى العالمى. وان مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين وكذا البنك الاسيوى للاستثمار فى البنية الاساسية قدمتا منصة جديدة للتعاون الثنائي.

مما يذكر ان بريطانيا تعد الدولة الغربية المتقدمة الاولى التى انضمت الى البنك الاسيوى للاستثمار فى البنية الاساسية، الجهاز التنموى متعدد الاطراف الذى سوف يمول اقامة البنية الاساسية فى اسيا.

ومع 57 عضوا مؤسسا، فإن البنك من المتوقع ان يقام رسميا بنهاية عام 2015.

واشار روان تسونغ تسه، نائب رئيس المعهد الصينى للدراسات الدولية، إلى ان بريطانيا تستقبل فقط زيارتي دولة كل عام وعلى ذلك فإن زيارة شي تظهر الاهمية التى يوليها الجانبان لعلاقاتهما.

وقال روان "ان زيارة شى القادمة ستعمل ليس فقط على تقوية العلاقات بين الصين وبريطانيا، ولكن ايضا ستضع اساسا أقوى للعلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي."

دفع التعاون الاقتصادى والتجارى

وفقا لما ذكرته وزارة التجارة الصينية، فإن زيارة شي ستشهد عددا من الاتفاقات بين الحكومتين والمؤسسات المالية والشركات فى مجالات تتراوح من التمويل والعقارات والطاقة إلى الطب والسيارات.

وقال مساعد وزير التجارة تشانغ جى خلال مؤتمر صحفى "سيظهر هذا الخصائص والاتجاه المستقبلى للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والمملكة المتحدة."

وكعمود فقرى للعلاقات الثنائية، فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تمتعت بنمو سريع فى السنوات الاخيرة.

تجدر الاشارة إلى ان بريطانيا تعد ثانى اكبر شريك تجارى للصين فى الاتحاد الاوروبي. وان اكثر من 500 شركة صينية وضعت اقدامها هناك.

يذكر ان التجارة البينية فى عام 2014 تجاوزت 80.9 مليار دولار امريكى بزيادة بلغت نسبتها 15.3 فى المائة على اساس سنوي. وان الاستثمارات المباشرة للصين فى بريطانيا قد حققت نموا حيث بلغت 12.8 مليار دولار امريكي حتى نهاية عام 2014 مقارنة بـ1.35 مليار دولار فى عام 2010.

وقال تشانغ ان البلدين يعتزمان تعزيز علاقات الاستثمار عن طريق زيادة التعاون فى مجال السكك الحديدية فائقة السرعة ومشروعات الطاقة النووية.

وخلال الحوار الاقتصادى والمالى السابع بين الصين وبريطانيا فى سبتمبر الماضي، توصلت الدولتان الى 53 اتفاقية تراوحت ما بين الطاقة النووية والقطارات بالغة السرعة إلى توسيع تبادل العملات.

وكمركز غربى هام لتداول الرنمينبي فى الخارج، شهدت لندن نموا قويا فى سوق الرنمينبي، وفقا لتقرير من مؤسسة ((سيتي اوف لندن)).

وقال روان "تكمل الدولتان بعضهما البعض فى تعاونهما حيث ان بريطانيا تتسم بالقوة فى الخدمات المالية، فى الوقت الذى تتسم فيه الصين بالقوة فى البنية الاساسية مع رأس مال مناسب وكذا تكنولوجيا وخبرات."

كما ان بريطانيا لديها حاجة ضخمة لتحسين بنيتها الاساسية، بما فى ذلك تجديد الطرق والسكك الحديدية القائمة وبناء خطوط سكك حديدية بالغة السرعة ومطارات.

وفى الوقت الذى تضع فيه الصين المزيد من التأكيدات على تطوير صناعات الخدمات، يمكنها التعلم من بريطانيا.

وقال وانغ يي وي، مدير مركز دراسات الاتحاد الاوروبى فى جامعة رنمين فى الصين، "تفتخر لندن بوجود أكثر من 1.2 مليون من المهنيين البارعين فى قطاع الخدمات مقارنة بـ800 الف فى نيويورك وعدد مجمع فى سنغافورة وهونج كونج يصل الى 600 الفا."

تطوير التبادلات بين الشعبين

يذكر ان زيارة شي ستخلق ايضا فرصة لتطوير التبادلات الثقافية والشعبية، لتصبح نقطة ضوء فى عام التبادلات الثقافية الاول بين الصين وبريطانيا هذا العام.

تجدر الاشارة إلى ان البلدين عقدا انشطة متنوعة عديدة خلال العام، من بينها معرض للصناعات الابتكارية ومنتدى تجاري ثقافي ومنافسات فى مجال صور الهواتف الخلوية.

كما يذكر ان هناك اكثر من 150 الف طالب صينى يدرسون فى بريطانيا، كما أقيم حوالي 29 معهد كونفوشيوس هناك، اكثر من اى دولة اخرى فى الاتحاد الاوروبى.

ومنذ تأسيس "آلية التبادلات الثقافية رفيعة المستوى بين الصين وبريطانيا" فى 2012، فإن الدولتين شهدتا تبادلات نشطة فى مجالات التعليم والتكنولوجيا والاعلام والرياضة والصحة العامة والسياحة والشباب.

وخلال زيارتها الى بريطانيا فى سبتمبر الماضي، قالت نائبة رئيس مجلس الدولة ليو يان دونغ ان التعاون فى مجال الابتكار جزء هام فى شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.

واضاف روان "ان التعاون فى صناعة الابتكار سيكون نقطة تركيز جديدة فى التعاون الثقافي بين الصين والمملكة المتحدة، حيث ان الصين تعزز ريادة الاعمال والابتكار وان بريطانيا تتمتع بخبره فى هذا المجال."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي