CRI Online

تحليل اخباري : خبراء سوريون : زيارة الأسد لموسكو تؤكد شرعيته وتعد بداية لحل سياسي للأزمة السورية

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2015-10-22 10:03:23

دمشق 21 اكتوبر 2015 ( شينخوا ) أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين في سوريا يوم الأربعاء أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المفاجئة إلى موسكو الثلاثاء تؤكد على شرعيته كرئيس للبلاد، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الزيارة تحمل الكثير من الدلالات الإستراتيجية التي تعطي مؤشرا لبداية حل سياسي للأزمة السورية.

ورأى المحللون السياسيون أن الزيارة جاءت بعد ثلاثة أسابيع على بدء الضربات الجوية الروسية في سوريا، لتؤكد أيضا على عمق التحالف الاستراتيجي بين روسيا وسوريا في إطار مكافحة الإرهاب .

وقالت الدكتورة نهلة عيسى أستاذة كلية الإعلام في جامعة دمشق لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن " أهم رسالة تحملها زيارة الرئيس الأسد لموسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هي أن الرئيس الأسد هو الرئيس الشرعي للبلاد، وهو نتاج شرعي ، وبإمكانه مغادرة البلاد في أي وقت يريد ، ولا يخشى شيئا " .

وأضافت الأستاذة الجامعية أن الزيادة أيضا جاءت ردا على تصريحات بعض الدول الإقليمية والغربية التي تعالت منذ بدء الضربات الروسية في سوريا حول شرعية الرئيس وبقائه في السلطة، أو عدم بقائه ، مؤكدة أن الزيارة تؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى عمق التحالف الاستراتيجي والتنسيق المشترك فيما يخص مكافحة الإرهاب .

ومن جانبه, اعتبر بعض المحللين السياسيين الروس أنه من أهم الرسائل الذي حملها لقاء الرئيسين بوتين والأسد في موسكو، أن "الموقف السياسي الروسي لا يزال ثابتاً تجاه الأزمة في سوريا، مؤكدين أن القمة تعكس مدى الدعم الروسي والعسكري والسياسي لدمشق .

وعاد الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة دمشق الأربعاء ، بعد زيارة قصيرة لموسكو الثلاثاء ، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحثا آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في سوريا.

وتعد زيارة الرئيس الأسد لروسيا هي أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

أكد الأسد أن مشاركة القوات الجوية الروسية في العمليات ضد الإرهاب في سوريا ساهمت في وقف تمدد التنظيمات الإرهابية .

وبدوره أكد ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري المعارض بالداخل أن أهم رسالة حملتها زيارة الرئيس الأسد لموسكو ولقائه الرئيس الروسي بوتين، أنها أكدت على شرعية الرئيس الأسد وانه منتخب عبر صناديق الاقتراع من قبل الشعب السوري .

وقال مرهج في تصريحات مماثلة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن " الزيارة تعطي عدة دلالات أهمها أنه" لا حل سياسي للازمة السورية بدون الرئيس الأسد ، وأن بوابة الحل الحل يجب أن تمر من خلاله"، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب ينبغي أن تكون بقيادته.

ورأى المعارض السوري أن ما جرى في موسكو هو بداية لعملية سياسية للأزمة السورية، مبينا أن الرئيس الروسي وضع زعماء بعض الدول الغربية والإقليمية بتفاصيل اللقاء " إيذانا ببدء العملية السياسية عبر الرئيس الأسد كلاعب أساسي".

وناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائج القمة التي عقدها مع الرئيس الأسد في موسكو مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والأردني عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب أردوغان وذلك في اتصالات هاتفية منفصلة ، بحسب موقع قناة ((روسيا اليوم)).

وبدوره اتفق وليد الزعبي النائب في البرلمان السوري مع من سبقه بالحديث بأن زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو كانت بالتوقيت الصحيح، وتحمل بطياتها التأكيد على شرعية الرئيس الأسد في سوريا .

وقال النائب في البرلمان السوري لوكالة ((شينخوا)) إن " زيارة الأسد لموسكو وضعت اللمسات الأخيرة للقضاء على الإرهاب للانتقال بعدها إلى العملية السياسية التي تفضي إلى حل سياسي للازمة السورية التي دخلت في عنق الزجاجة منذ أكثر من سنتين مع تنامي العنف في معظم الأراضي السورية ".

وأضاف " الزيارة عكست التنسيق الوثيق بين البلدين فيما يخص القضاء على الإرهاب بين الدول التي شكلت تحالفا مع روسيا " ، مؤكدا أن الرئيس لا مانع لديه من زيارة إيران مستقبلا وبعض الدول الحليفة له والتي وقفت معه في الأزمة ، مبينا أن الأسد رئيس منتخبا من قبل الشعب السوري .

والجدير ذكره أن روسيا رفضت منذ بدء الأزمة مطالبة الدول تنحي الرئيس الاسد ، وتمسكت بخيار بقائه في السلطة، في الوقت التي تطالب المعارضة السورية في الخارج بإسقاطه وخروجه من المشهد السياسي لسوريا في المرحلة المقبلة .

وكان رئيس الحكومة الروسي دميتري مدفيديف أكد في تصريحات صحيفة، عبر التلفزيون الرسمي الروسي، أن "روسيا تدافع عن مصالحها القومية في سوريا لا عن أشخاص بعينهم، وأن بقاء بشار الأسد في السلطة ليس مسألة مبدئية بالنسبة إلى موسكو".

وقال مدفيديف "نحن بالطبع، لا نقاتل لصالح قادة محددين، وإنما ندافع عن مصالحنا القومية، وإن مسألة الرئاسة السورية أمر يقرره الشعب السوري". وشدد في الوقت نفسه على ضرورة ألا يصل تنظيم "داعش" إلى الحكم في سوريا، وأن تتاح لسوريا "سلطة حضارية".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي