29 أكتوبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ جئت من السنغال، عشت في مدينة إيوو الصينية لعشر سنوات، حيث أقمت شركتي التجارية التي تعنى بتقديم خدمات بيع سلع إيوو للدول الإفريقية. وإنتدبت أفارقة وصينيين للعمل في شركتي، في ذات الوقت أشتري البضائع من الشركات الصينية، وهكذا تمكنت من تحقيق حلمي في إطار الفوز المشترك. وأشعر بالراحة في إيوو كأنني في بلدي، لأني أعيش هنا مع اخوتي الصينيين. وأحب نزعة العاطفة الانسانية لديهم، وأعيش هنا مع زوجتي وطفلين، ويجلب لي الإخوة الصينيين الدفء مثل الأسرة. ويدعوننا إلى احتفال بالأعياد الصينية التقليدية مثل عيد قوارب التنين وعيد منتصف الخريف وعيد الربيع مع عائلاتهم. لذا إيوو،هي بلدتي في الصين.
من زاوية العمل، تجسد قوانين ولوائح حكومة إيوو التسامح والاحترام للأجانب، وتسعى إلى تقديم الخدمات الشاملة لرجال الأعمال الأجانب، وتجعلنا نشعر بالارتياح أثناء ممارسة التجارة هنا. وبسبب حدوث بعض النزاعات التجارية من وقت لآخر بين رجال الأعمال الأجانب والمحليين بسبب اللغات والعادات والقوانين المختلفة، شجعت حكومة ييوو الأجانب على المشاركة في تقديم الخدمات للمستثمرين الأجانب من أجل تقديم خدمة أفضل لكلا الجانبين. وشاركت أنا وأربعة شركاء أفارقة في لجنة الوساطة للمنازعات الخارجية، و شغلت منصب نائب عميد اللجنة لمعالجة المنازعات التجارية بين رجال الاعمال الصينيين والأجانب. لقد شاركت في أكثر من 20 وساطة ناجحة للمنازعات الاقتصادية.
وقد أصبح منتدى التعاون الصيني الإفريقي إطارا للشراكة بين البلدان الأفريقية والصين منذ بداية هذا القرن، من أجل استخدام البرامج المحددة والمفصلة لبناء علاقات الفوز المشترك بين الجانبين. وكل هذا يجعلني اعتقد أن الصين وأفريقيا لديهما مهمة مشتركة للبشرية. وعلى الرغم من أن إيوو هي مدينة صغيرة، لكنها مليئة بالحيوية والنشاط. وقد أدركت بعمق معنى كلمة "الحلم الصيني" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد مشاهدة تطوير إيوو، "لا ينتمي الحلم الصيني إلى الصين فقط، بل ينتمي أيضا إلى العالم!". يرتبط الحلم الصيني بالحلم الافريقي بشكل عميق، يمكن للأجانب الذين يرغبون في تحسين مستقبلهم أن يحققوا أحلامهم في الصين. وقد سمحت لي حياتي في إيوو لمدة عشر سنوات أن أتقدم نحو حلمي الافريقي باستمرار.
