CRI Online

الدول العربية الإفريقية تتطلع إلى دفع العلاقات الصينية الإفريقية بانعقاد قمة جوهانسبرغ

cri       (GMT+08:00) 2015-11-27 16:39:19

عقد يوم الخميس (26 نوفمبر) ببكين منتدى القاعة الزرقاء الـ15 حول قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وقد ألقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلمة الافتتاح ، وناقش بعدها المشاركون من الصينيين والأفارقة المأمول والمتوقع من هذه القمة المرتقبة .

وأعرب السفراء العرب المشاركون في المنتدى لدى لقائهم مراسلة إذاعة الصين الدولية عن تطلعهم إلى هذه القمة ، وأملهم في أن تسهم في تطوير العلاقات الصينية الإفريقية .

واستعرض سفير جامعة الدول العربية لدى الصين غانم الشبلي تاريخ العلاقات الصينية الإفريقية ، وأثنى على علاقات الصداقة بين الصين وإفريقيا ، قائلاً :

" تاريخ العلاقات تاريخ مشرف ، لم يكن فيه استعباد أو احتلال أراض ، بل قامت الصين بدعم نضال الشعوب العربية والإفريقية ، كما تقدمت الصين وساعدت في مكافحة مرض الإيبولا بعد أن بدأ الجميع بمغادرة أفريقيا بسبب هذا المرض اللعين ، وقامت بإرسال البعثات الطبية إلى مواطن الوباء ، وهذا عمل مشرف ، كما أن أكبر قوات لحفظ الأمن في إفريقيا هي قوات صينية ، تهانينا لهذه العلاقات المتميزة "

وأضاف الشبلي : نتمنى للعلاقات الصينية الإفريقية مزيداً من التقدم ، ونتطلع للكثير من الإيجابيات في قمة جوهانسبيرج ، لأن العلاقات الصينية الإفريقية تخصنا أيضاً ، حيث تضم جامعة الدول العربية العديد من الدول الإفريقية ."

وكان لحديث وزير الخارجية الصيني وانغ يي في خطابه عن تعزيز التعاون ، وتبادل المنفعة ، وتحقيق التنمية المشتركة والرخاء المشترك ، تأثير كبير في نفس السفير التونسي لدى الصين طارق العامري حيث قال:

" الصين تتعامل مع البلدان الإفريقية على قدم المساواة ، وتعتبرها شريكاً ، وليست مجرد سوق لمنتجاتها ، لذلك ربما وجدنا في هذا الخطاب وما يعلن عنه في هذه القمة ما يثلج الصدر ، باعتبار أن هنالك حاجة على مستوى القارة الإفريقة لتنمية مشتركة مع الصين ، فالصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم ونحن في تونس لدينا رؤية واضحة في أن

تكون لدينا علاقات إستراتيجية معها ، وبدأنا نعمل بالفعل على تحقيق وتفعيل هذه الشراكة المتعددة ."

جدير بالذكر أن العام الحالي يصادف الذكرى الـ15 لتأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقي ، الذي يعتبر آلية تشاور وحوار جماعي بين الصين والدول الإفريقية في سياق التعاون الجنوبي – الجنوبي ، ويلعب دوراً مهماً في تعزيز التشاور وتوسيع التعاون العملي ، ودعم التنمية المشتركة ، وفي هذا الصدد، قال القائم بالأعمال الموريتاني المختار أمباب :

" الصين تريد أن تكون العلاقات الصينية الإفريقية نموذجية وخاصة ، وإذا كانت العلاقات قديمة جداً منذ مئات بل آلاف السنين ، فإنها أخذت منعرجاً جديداً منذ إنشاء منتدى التعاون الإفريقي الصيني منذ حوالي خمس عشرة سنة ، وفي هذا الإطار أصبحت العلاقات تسير بوتيرة متسارعة ، يمكن أن نقول بأن هذه المتتالية في تصاعد ، فما يجمع الجانبين من مصالح مشتركة تحتم عليهما أن تكون العلاقات بهذا الشكل ."

هذا ، ومن المقرر أن تعقد قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي يومي الـ4 والـ5 من ديسمبر المقبل في جوهانسبرج ، ويترأسها الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ، ويشارك فيها زعماء الدول الإفريقية ورؤساء الحكومات وممثلوها ورئيس الاتحاد الإفريقي ..

وقد أعرب السفير السوداني عمر عيسى أحمد عن تطلعه لأن تحقق القمة نتائج عظيمة ، تساهم في دفع العلاقات الصينية الإفريقية ، وقال :

"الآمال معلقة بأن تكون قمة مثمرة وناجحة لدفع التعاون بين الصين والدول الإفريقية ، وأعتقد أن المستويات الأربعة للقمة ابتداءً بمؤتمر كبار المسؤولين والمؤتمر الوزاري ومؤتمر رجال الأعمال والقمة ، تدل على أن الاستعدادات التي تمت كبيرة ، وستكون قمة تاريخية ناجحة ، نحن نأمل كثيراً في أنها سوف تدفع العلاقات بين الصين والدول الإفريقية من خلال المقترحات والخطوات التي تتخذها الصين الشريك الإيجابي الدائم لإفريقيا ."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي