CRI Online

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تعرب عن قلقها البالغ إزاء مصير اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الأردنية

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2015-12-09 09:35:56

  الأمم المتحدة 8 ديسمبر 2015 (شينخوا) أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء نحو 12 ألف لاجئ سوري تقطعت بهم السبل في المناطق النائية على الحدود السورية الأردنية، داعية الأردن الى السماح بدخولهم.

  وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، "هذه المجموعة بمن فيهم كبار في السن ومرضى وجرحى ونساء وأطفال وغيرهم ممن هم عرضة للخطر".

  وأوضح أن "عدد الأشخاص المتجمعين في المواقع قرب الحدود ارتفع بشكل حاد منذ بداية نوفمبر من 4 آلاف الى 12 ألف جراء التصعيد الأخير للنزاع في سوريا".

  وفي اليوم نفسه، أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استبيانها المبدئي حول 1200 لاجئ سوري وصلوا إلى اليونان بين أبريل ونوفمبر، وفقا لما ذكره حق. وأضاف أن " العينة هي أكبر مجموعة من البيانات جمعت حتى الآن وتقدم رؤية بعيدة حول كيفية وسبب قدوم تلك الأسر الى أوروبا".

  وذكرت المفوضية أن 86 بالمئة من المستجوبين يتمتعون بتعليم عال على المستوى الثانوي أو الجامعي. وما زال يبحث ربعهم عن عضو مفقود من أسرته في سوريا، وانفصل واحد من كل 5 منهم عن عضو أو أكثر من أعضاء أسرته في سوريا.

  وقال فرحان حق إن الغالبية --63 بالمئة-- فرت من سوريا خلال عام 2015، ووصل 85 بالمئة إلى اليونان من أول محاولة، فيما ينحدر أكثر من 62 بالمئة من دمشق وحلب، أكبر مدينتين في سوريا.

  ويتواجد نحو 11 ألف شخص من العالقين في سوريا في الركبان، على بعد نحو 8 كم غربي النقطة التي تلتقي فيها العراق وسوريا والأردن، وألف شخص في الحدلات على بعد 90 كم في الغرب، وفقا للأمم المتحدة.

  وقالت ميليسا فليمينغ، المتحدثة باسم مكتب المفوضية، في مؤتمر صحفي دوري في جنيف، إن اللاجئين يتجمعون قرب جدار ترابي أو ساتر على الأراضي الأردنية في منطقة صخرية خالية من الغطاء والماء والنبات.

  وأشارات إلى أن النساء اضطررن إلى الولادة بجانب الساتر في ظروف غير صحية. بالإضافة إلى ذلك تتزايد الشكاوي الشائعة من التهابات الجهاز التنفسي والمعدة والأمعاء والأمراض الجلدية.

  وقالت فليمينغ إن الوضع الصحي هناك في تدهور وسط دلائل متزايدة على وجود حالات إلاصابات بالإسهال والقئ وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.

  وحذرت من أن عدم قبول اللائجين لدى الأردن وتوفير المساعدة الضرورية لهم سيؤدي إلى وضع أرواحهم على المحك في أشهر الشتاء القادمة.

  وقالت "إننا نناشد الحكومة الأردنية بأن تسمح للاجئين العالقين على الحدود بدخول الدولة وإعطاء الأولوية للأكثر ضعفا من البالغين والأطفال".

  وفي الوقت نفسه، اعترفت فليمينغ بالآثار الخطيرة للصراع في سوريا على أمن الأردن وقالت إن المفوضية تعترف بمساهمة الأردن الهائلة في إستضافة أكثر من 630 ألف لاجئ ، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على بنيتها التحتية واقتصادها.

  وبالإضافة إلى ذلك، قالت فليمينغ أن معسكر الأزرق الواقع على بعد نحو 320 كم من الركبان لديه القدرة على استيعاب أعداد إضافية من اللاجئين.

  ووفرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعما كبيرا في الأشهر الأخيرة لتحسين قدرة مرفق الرويشد للنقل للسماح بالتفتيش المناسب للاجئين الجدد القادمين.

  وجددت فليمنغ التأكيد على اعتراف المفوضية بالحقوق الأمنية المشروعة للأردن، والتي يمكن أن تتحقق بحسب قولها " من خلال التقييم المناسب للظروف الفردية".

  وقالت إن المفوضية تقف مستعدة للارتقاء بأمن منطقة التسجيل بمعسكر الأزرق للسماح بالتفتيش الشامل لجميع السكان الحدوديين هناك 

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي