CRI Online

زيارة الرئيس الصيني إلى الشرق الأوسط لها مغزى كبير

cri       (GMT+08:00) 2016-01-19 17:14:58

يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة المملكة العربية السعودية ومصر وإيران ابتداءا من 19 يناير الجاري، لتنطلق بذلك زيارات الرئيس الصيني الدبلوماسية مرة أخرى خلال مرحلة الانتقال بين فصلي الشتاء إلى الربيع.

وعلى مر القرون، كان طريق الحرير البري وطريق التوابل البحري بين الصين ودول الشرق الأوسط يتقدمان طليعة التبادلات الشعبية الودية في العصور القديمة. وفي العصر الحديث، مهما كانت متغيرات الوضع الدولي، فإن الجانبين الصيني والعربي أكدا دوما على التمسك بمبادئ النضال من أجل الاستقلال الوطني، وبالتأييد المتبادل في السعي لتحقيق التنمية السلمية، وبالاحترام والثقة المتبادلين في رعاية المصالح الرئيسية والاهتمامات الأساسية، وظلا أخوين وصديقين وشريكين.

كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط تكون في همزة الوصل ونقطة الانطلاق الجديدة، ويعتبر التعاون السلمي والانفتاح والتسامح، والتعلم المتبادل، والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، ميزة هامة للعلافات الثنائية. وتجدر الإشارة إلى أن الدول الثلاث التي سيزورها الرئيس شي هذه المرة، هي شريك وداعم نشط للصين في بناء "الحزام والطريق"، وبالتأكيد، تساهم هذه الزيارات في إضفاء حيوية جديدة في تعزيز التبادلات الثنائية وفتح صفحة جديدة في إرشاد التعاون العملي بين الجانبين.

وفي الوقت الحالي، تمر الصين ودول الشرق الأوسط بمرحلة حاسمة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكيفية استغلال التطوير الاستراتيجي خلال العقد المقبل، هي قضية رئيسية وتحد كبير يواجهها الجانبان. وتعاني العديد من الشرق الأوسط من الاضطرابات المستمرة، إذن، يعد إنعاش الاقتصاد المحلي ودفع التنمية الاجتماعية على رأس الأولويات، وإن التدخل من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى وانتشار الإرهاب يزيدان الاضطرابات ويعرقلان عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكانت الصين دائما مؤيدا قويا ومروجا لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأصرت على حل قضية الشرق الأوسط من خلال الوسائل السلمية مثل التشاور السياسي والحوار على قدم المساواة، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وتسعى الصين إلى تعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتدعم الأخيرة في تعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب، وتؤكد على معارضتها في الربط بين الإرهاب ومجموعة عرقية معينة أو دين.

كذلك، اقترحت الصين تعزيز البناء المشترك ل"الحزام والطريق" بين الجانبين الصيني والعربي، وتشكيل معادلة تعاون "1+2+3" تتخذ مجال الطاقة كمحور رئيسي ومجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين و3 مجالات ذات تقنية متقدمة وحديثة تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة كنقاط اختراق. وبصفتها أول وثيقة من نوعها، تساهم "وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية" التي أصدرتها الحكومة الصينية في ال13 من يناير الجالي، في رسم خطة جميلة لتعزيز التعاون المتبادل المنفعة بين الصين والدول العربية. ويتطلع الناس في أن تساعد زيارة الرئيس شي هذه في تنفيذ المبادرة الصينية بشكل أفضل واندماج "الحزام والطريق" مع استراتيجية التنمية في دول الشرق الأوسط.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس الصيني الأولى في عام 2016، ستفيح فرصة لبلدان الشرق الأوسط حكومات وشعوبا في الإحساس عن كثب باحترام الصين للتنوع الثقافي ونيتها الصافية في التمسك بالتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة، وعزمها في بذل الجهود الرامية إلى تعزيز التعلم المتبادل وتحقيق التنمية المشتركة للثقافات بين الأعراق المختلفة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي