CRI Online

وفد برلماني أوروبي يطالب إسرائيل بوقف تدمير منشآت تمولها أوروبا في الضفة الغربية

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2016-02-12 20:44:42

رام الله 11 فبراير 2016 (شينخوا) طالب وفد برلماني أوروبي اليوم (الخميس)، إسرائيل بوقف تدمير المنشآت الإنسانية التي يمولها الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال بيان صادر عن وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين في ختام زيارته الضفة الغربية لمدة أربعة أيام، إن الوفد "يدق ناقوس الخطر حول الوضع المتدهور على الأرض".

ونقل البيان الذي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه عن رئيسة الوفد مارتينا اندرسون قولها إن "سياسات الاحتلال الإسرائيلي تشكل تهديدا مباشرا لحل الدولتين"، مضيفة إن "توسيع المستوطنات والهدم والتنقل القسري والطرد يجب أن يتوقف على الفور".

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل، بالتوسع الاستيطاني في مناطق(ج) وغيرها من الضفة الغربية سعيا للقضاء على حل الدولتين وحلم الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافيا على حدود الأراضي المحتلة عام 1967.

وأشارت اندرسون إلى "ان الفلسطينيين يحتاجون للأمل والحرية وحقوق الانسان والطريق إليها سيكون من خلال إنهاء الاحتلال".

وقيم وفد البرلمان الأوروبي الاجراءات الأخرى التي يجب على الاتحاد الاوروبي اتخاذها فيما يتعلق بالمستوطنات من أجل الامتثال الكامل للقانون الدولي وتشريعات الاتحاد الاوروبي.

وقالت اندرسون "إن على الاتحاد الأوروبي أن يكون لاعبا وليس فقط ممول"، معتبرة أن اجراءات اسرائيل المتزايدة لهدم المنشآت الانسانية التي مولت من قبل دافعي الضرائب في الاتحاد الاوروبي، تثير الغضب، خصوصا وان عمليات الهدم هذه أدت الى فقدان اناس منازلهم في البرد والمطر، وضربت بعمق المجتمع البدوي في المناطق الريفية.

واعتبر البيان أن "هذا التصعيد على ما يبدو هو انتقام للمبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي بشأن دلالة المنشأ للبضائع القادمة من الأراضي المحتلة عام 1967 من قبل إسرائيل.

وشددت اندرسون أن "السياسات الاسرائيلية تنتهك القانون الدولي وتظهر الازدراء والاستهانة بالاتحاد الاوروبي أكبر شريك تجاري لاسرائيل".

من جهة اخرى، أعرب أعضاء البرلمان الاوروبي عن قلقهم تجاه استخدام اسرائيل للاعتقال الاداري دون توجيه اتهامات رسمية، في إشارة لقضية محمد القيق وهو صحفي فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 79 يوما.

وقال البيان إن الاعتقال الاداري مثير للقلق خصوصا وأن أكثر من 500 فلسطيني بما فيهم قاصرين يحتجزون حاليا إداريا.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أشار البيان إلى ان اتمام المصالحة الفلسطينية اصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ويتعين على الاطراف الفلسطينية اجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وقالت اندرسون " ان وجود قيادة فلسطينية موحدة هو أمر ضروري من أجل حل الدولتين ومستقبل الشباب الفلسطيني".

وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 بعد سيطرة حركة المقاومة حماس بالقوة على قطاع غزة وفشلت عدة تفاهمات للمصالحة في إنهائه حتى الآن رغم التوصل إلى عدو تفاهمات في سبيل ذلك.

وكان وفد البرلمان الأوروبي اجتمع مع عدد من المسئولين الفلسطينيين رفيعي المستوى وممثلين عن المجتمع المدني في شرق القدس ورام الله والخليل وأريحا بالإضافة إلى شركاء الأمم المتحدة.

وكان من المقرر ان يزور وفد البرلمان الأوروبي قطاع غزة، إلا ان السلطات الاسرائيلية رفضت السماح للوفد بالدخول.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي