CRI Online

مقالة خاصة: تمديد "نظام التهدئة" بسوريا ووساطة دولية لانقاذ وقف اطلاق النار

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2016-05-02 21:06:55
جنيف 2 مايو 2016 (شينخوا) أعلن الجيش السوري أمس الأحد تمديد "نظام التهدئة" أو وقف القتال المؤقت بالقرب من العاضمة دمشق لأربع وعشرين ساعة أخرى، في الوقت الذي تنشط فيه مساعي اللاعبين الرئيسيين في جنيف لاجراء محادثات لانقاذ وقف اطلاق النار في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقال الجيش في بيان "تم تمديد نظام التهدئة لأربع وعشرين ساعة اضافية لمنع بعض الجماعات الارهابية من استهداف المدنيين".

وقد أعلن يوم الجمعة التزامه ب"نظام التهدئة" في مناطق القتال بشرق دمشق لمدة اربع وعشرين ساعة وفي اللاذقية ل72 ساعة دعما لوقف اطلاق النار.

وذكرت تقارير ان روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تعزيز اتفاق وقف الاعمال القتالية بشمال اللاذقية وضواحي دمشق.

وسافر وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى جنيف سريعا أمس الأحد سعيا لإنقاذ وقف إطلاق النار في سوريا وبخاصة في حلب، عاصمة سوريا التجارية السابقة.

وأعرب كيري عن أمله في تمديد وقف إطلاق النار وإنهاء القتال أيضا.

وقال كيري خلال لقائه بنظيره الأردني ناصر جوده بجنيف إن الولايات المتحدة تأمل أن تتعاون روسيا في اقناع الحكومة السورية بذلك.

وأضاف كيري، الذي سيلتقي بنظيره السعودي عادل الجبير ومبعوث الأمم المتحدة الى سوريا استافان دي ميستورا اليوم (الاثنين)، إن هناك حاجة لوقف إطلاق النار في كل اراضي سوريا.

وقد تصاعد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين فى مدينة حلب فى الأيام الماضية مهددا وقف اطلاق النار الذى توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة فى 27 فبراير.

وذكرت تقارير أن متمردين قصفوا مواقع تسيطر عليها الحكومة أمس، وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية إن ستة أشخاص قتلوا. كما شنت طائرات حربية حكومية في وقت سابق من امس الاحد 15 غارة جوية على مناطق عدة يحتلها المتمردون بالمدينة.

وأغلقت المتاجر والأعمال في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في حلب، وفيما بعد قطعت الكهرباء والمياه لأيام هناك.

وأعلن الجيش السوري الجمعة "نظام التهدئة" الذي طُبق في دمشق وبعض المناطق في مقاطعة اللاذقية باستثناء حلب.

ورفض المتمدرون "النظام الجزئي" السبت، وقالوا إن أي هدنة ينبغي ان تشمل كل المناطق.

وقالت روسيا الاحد إن المفاوضات تجرى لإقامة نظام التهدئة في حلب ايضا، وأكد الجيش السوري الهدوء في المناطق المحيطة بدمشق الا انه لم يذكر حلب.

وقال جوده إن الوضع في حلب "مثير للقلق جدا" وان وقف الاعمال القتالية والمفاوضات وتوصيل المساعدات الانسانية يواجه تحديات.

كان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد أعرب في 25 ابريل عن مخاوفه ازاء تدهور المحادثات بين الفصائل السورية، المستمرة هناك رغم انسحاب وفد المعارضة الرئيسي ولجنة المفاوضات العليا من المفاوضات الرسمية.

واشعل فشل التوصل إلى أرضية سياسية مشتركة بين الحكومة السورية والمعارضة، فتيل موجة جديدة من العنف في سوريا.

وأكد وزير الخارجية الروسي في اليوم نفسه ان موسكو وواشنطن وافقتا على نظام لمراقبة وقف اطلاق النار.

وقال لافروف "انه ينفذ يوميا عبر الاتصالات الدورية بين سلطات القاعدة العسكرية الروسية في حميميم والجنود الامريكيين في العاصمة الاردنية عمان."

وفي محادثة هاتفية مع كيري، حث لافروف قوى المعارضة السورية المعتدلة على ترك المواقع التي تسيطر عليها الجماعات الارهابية التي تحاول قمع من انضموا لوقف اطلاق النار.

وفيما يتعلق بالمحادثات السورية الجارية هنا، قال لافروف انهم مستمرون رغم رحيل بعض ممثلي مجموعة الرياض، المعارضة المدعومة من السعودية.

واضاف لافروف "كان يمكن ان يكون الوضع خلال المحادثات في جنيف افضل لولا رحيل احد وفود المعارضة."

ودعا الوزير كل القوى السورية الى عدم "اغلاق الباب وتبني اتجاه خاطيء" فيما يتعلق بوضع دستور جديد والقضايا السياسية الاخرى الرامية لحل الازمة".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي