CRI Online

وانغ يي يدعو إلى تعزيز التعاون الصيني العربي في مجالات السكك الحديد والموانئ والطاقة الإنتاجية

cri       (GMT+08:00) 2016-05-13 09:41:30

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الخميس (12 مايو) ، إلى تعزيز التعاون الصيني - العربي في قطاعات السكك الحديد والموانئ والطاقة الانتاجية ، والدفع بالعملية الصناعية في الدول العربية ، وتعزيز الحوار الحضاري بين الجانبين.

وقال وانغ يي في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون الصيني العربي بالدوحة ، إن التشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق يتطلب الجمع بين الانفتاح الصيني نحو الغرب والتوجه العربي نحو الشرق ، وتوظيف مزايا التكامل في الصناعة والموارد ، وحسن الاستفادة من فرص العملية الصناعية والحوار بين الحضارات ، فيما يسجل آية جديدة للصداقة الصينية العربية التاريخية.

وأضاف وانغ أن الكتب التاريخية الصينية كانت تصف عملية فتح طريق الحرير الصيني بتلمس الطريق المجهول لصعوبة هذه العملية ، إذ أنها لا تتطلب تجاوز حواجز طبيعية كجبال وأنهار فحسب ، بل تتطلب كسر حواجز اجتماعية كالتقسيم والانغلاق ، أما في المسيرة الجديدة للتشارك في بناء الحزام والطريق تكون الدول المطلة على هذا الخط هي الأخرى أمام مسؤولية مهمة لتعزيز التفاهم والتعاون.

وأكد في هذا السياق على ثلاث نقاط مهمة لتعزيز التعاون الصيني العربي ، أولاها تعزيز الترابط والتواصل ودفع التقدم بالجناحين البري والبحري، وأوضح في هذا الصدد بأن الدول العربية تقع في منطقة التلاقي الغربي للحزام والطريق ، حيث كان الجمل والسفن الشراعية رمزين للتواصل الصيني العربي في الماضي ، واليوم يتم استبدالهما بالسكك الحديد والموانئ.

وتابع أن الجانب الصيني يدعم مشاركة الشركات الصينية في بناء شبكة السكك الحديد في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، ويدعم إقامة توأمة موانئ بين المقاطعات الصينية المعنية والمدن العربية التي تمتلك موانئ مهمة ، كما يحرص الجانب الصيني على العمل مع الدول العربية على دفع الترابط بين الموانئ والصناعات وتطوير الموانئ ذات الإمكانات المتميزة في المنطقة إلى قواعد متكاملة للتنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والانتاج الصناعي ، وفقاً لنمط ميناء الحديقة الصناعية.

وتشمل النقطة الثانية، بحسب وانغ، إجراء التعاون في الطاقة الانتاجية والدفع بالعملية الصناعية في الدول العربية، وبين في هذا الشأن بأن الدول العربية تتمتع بإمكانيات كامنة ضخمة للعملية الصناعية لما لها من سوق كبيرة، حيث يبلغ عدد السكان فيها 400 مليون نسمة ، ومشاريع بنية تحتية تبلغ قيمتها 4 تريليونات دولار، وفي الوقت نفسه فإن الصين تتصدر العالم من حيث كمية إنتاج 220 نوعاً من المنتجات الصناعية ، وتمتلك معدات صناعية حديثة وعملية وتقنيات ناضجة وآمنة ، فيما تحافظ على مزاياها التقليدية في مجالات الصلب والحديد والكهرباء وصناعة السيارات والصناعة الكيمياوية وغيرها.

ولفت إلى أن الصين تزداد تنافسيتها بشكل سريع في مجالات السكك الحديد فائقة السرعة والكهرونووية والملاحة عبر الاقمار الصناعية والطاقة الجديدة وغيرها ، فيمكن للدول العربية أن تدخل مساراً سريعاً لدفع العملية الصناعية بتكلفة منخفضة وانطلاقة عالية المستوى بدعم المعدات الصينية التي تجمع بين الجودة العالية والسعر المنخفض ، فضلاً عن نقل التكنولوجيا وتدريب الأكفاء ودعم التمويل اللازم .

أما النقطة الثالثة في التعاون فهي تعزيز الحوار بين الحضارتين وتوطيد ركائز الثقافية للصداقة الصينية العربية، وذكر وزير الخارجية الصيني أن بلاده على استعداد للعمل مع الجانب العربي على حماية تنوع الحضارات ودفع الاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات ورفض ربط الإرهاب بعرق أو دين بعينه.

وشدد على أن الأفكار المتطرفة لا تمثل الدين الإسلامي، وأن الجانب الصيني يهتم بدور التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ، ويدعو إلى التعاون لاقتلاع التطرف والتصدي للأفكار المتطرفة والتحريض الديني ، بما يكرس طاقة إيجابية للدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلام والوئام والمعرفة .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي