بدء وقف إطلاق النار في الحسكة بين الأكراد والحكومة السورية

بدأ، عند الساعة الثانية بعد ظهر يوم الثلاثاء (23 أغسطس)، في مدينة الحسكة ( شمال شرق سوريا )، وقف إطلاق الناربين قوات ( الأسايش ) الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني والحكومة السورية، وفقاً لما أفادت به مصادر خاصة للتلفزيون العربي السوري الرسمي.

وتنص بنود الاتفاق على البدء بتسليم الجرحى وجثامين الضحايا وتبادل الأسرى عند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، إضافة إلى فتح طريق الحسكة القامشلي والطرق المؤدية إلى أماكن تمركز الجيش والقوات المسلحة السورية داخل المدينة وخارجها، وفتح جميع الطرق في المدينة، واستمرار العمل والمساعدة بخصوص حل المشكلة الكردية، والبدء بمناقشة أحوال الموظفين المسرحين من عملهم في الدوائر الحكومية.

يشار إلى أن اتفاق وقف اطلاق النار هو الثاني، الذي تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة، حيث سجل التوتر بين الاكراد والحكومة السورية مستوى لم يسبق له مثيل.

وقد اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الأكراد، في وقت سابق، بانتهاك نظام التهدئة الذي تم التوصل إليه يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن المقاتلين الأكراد هاجموا العديد من المؤسسات الحكومية.

وقال مصدر في مدينة الحسكة لوكالة ( شينخوا ) بدمشق، إن الاكراد سيطروا فعلياً على عدة مواقع حكومية، في محاولة لتقليص الوجود الحكومي إلى منطقة أمنية صغيرة.

لافتاً إلى أن قوات ( الأسايش )) قامت خلال الأيام الماضية بالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات وارتكاب أعمال خطف بحق المواطنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار واستهداف مواقع الجيش العربي السوري بداخلها، الأمر الذى استدعى رداً مناسباً من قبل الجيش باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية.

هذا، وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث أقام الحلفاء السياسيون لهم نظام حكم ذاتي منذ بدأت الحرب في 2011، ولا يزال هذا النظام موجوداً في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني، إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية فيها، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة .