إقامة منتدى التعاون الصيني - العربي في الاستثمار ببكين

أقيم يوم الجمعة (21 أكتوبر) ببكين منتدى التعاون الصيني - العربي في الاستثمار، بصفته إحدى أهم الندوات في إطار الدورة الأولى من منتدى التعاون الدولي في الطاقة الإنتاجية التي افتتح يوم الخميس، بحضور السفير البحريني لدى الصين أنور العبد الله، والسفير الجزائري لدى الصين أحسن بوخالفة، وعدد من الدبلوماسيين العرب، وحوالي مائة رجل أعمال صيني وعربي.

وقال المبعوث الصيني السابق لشؤون الشرق الأوسط السفير وو سي كه في كلمته الافتتاحية إن العلاقات الصينية-العربية يرجع تاريخها إلى زمن بعيد، حيث يربط طريق الحرير القديم بعضهما مع البعض عبر التاريخ، مؤكداً أن تطورات مستمرة طرأت على هذه العلاقات بعد إنشاء منتدى التعاون الصيني-العربي عام 2004.

وسلط السفير وو الضوء على أهمية إقامة منتدى التعاون الصيني-العربي في الاستثمار، على خلفية الفرص والتحديات التي تواجه التعاون الصيني-العربي في العصر الجديد.

وذكر وو أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، منذ طرحه مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، أعرب عن اعتقاده في كثير من المناسبات المختلفة، أنه يجب على الدول العربية التي تقع في الجزء الغربي لطريق الحرير أن تلعب دوراً متميزاً في بناء "الحزام والطريق"، حيث أعلن في الـ5 من يونيو عام 2014، خلال مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني-العربي ببكين، سلسلة من مفاهيم التعاون الصيني-العربي التي تتمثل في التشاور والتعاون والتقاسم، وبعض المجالات الجديدة للتعاون، والتي تم إدراجها إلى المبادئ الأساسية لبناء "الحزام والطريق".

بدوره، قال هه تشن وي الأمين العام للاتحاد الصيني لتنمية القطاعات الاقتصادية في الخارج، الجهة المنظمة لمنتدى التعاون الدولي في الطاقة الإنتاجية، إن الاستثمار الصيني في الخارج شهد تضاعفاً متواصلاً، وذلك بفضل تشجيع الحكومة الصينية على دخول مؤسسات البلاد إلى الأسواق الخارجية من جهة، ومن جهة أخرى بفضل الظروف الملائمة والقوة التنافسية التي اكتسبتها المؤسسات الصينية خلال أكثر من 30 سنة بعد تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، آملاً في أن يلعب المنتدى دوراً مرجواً في دفع التعاون الصيني-العربي في الاستثمار قدماً.

في السياق ذاته، قدم السفير البحريني لدى بكين أنور العبد الله تعريفاً بالمزايا التي تتحلى بها مملكة البحرين في مجالات التجارة والمال وبيئة الاستثمار، معبراً عن استعداد بلاده في مساعدة المؤسسات الصينية على الدخول إلى الأسواق الخليجية، كما أبدى آمال البحرين في بذل جهود مشتركة مع الصين، في إطار مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030 البحرينية"، لإجراء المزيد من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، خدمة لمصالح الشعب الصيني والشعوب العربية.

جدير بالذكر أن رجال أعمال صينيين وعرب قد توصلوا إلى اتفاقيات تعاون مبدئية بعد مباحثات واسعة النطاق أجريت خلال المنتدى.