الجيش الإسرائيلي يعتقل 13 فلسطينيا في الضفة الغربية وقواته تتوغل وسط قطاع غزة

أكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل اليوم الأربعاء (26 أكتوبر) 13 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، فيما توغلت قواته في جنوب قطاع غزة.

وذكرت أماني سراحنة مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن حملة الاعتقالات تركزت في مدن رام الله ونابلس والخليل جنين في الضفة الغربية.

وأوضحت سراحنة أن من بين المعتقلين أسرى محررون وكذلك القيادي في حركة (المبادرة) الفلسطينية صلاح الخواجا (45 عاما).

بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن اثنين من المعتقلين ينتميان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)،لافتة إلى أن جميع المعتقلين أحيلوا إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن جرافات إسرائيلية هدمت بناية سكنية في حي (وادي قدوم) من بلدة (سلوان) جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت المصادر لـ((شينخوا))، أن البناية مكونة من 4 شقق سكنية، وتأوي 4 عائلات قوامها 30 شخصا، مشيرة إلى أن عملية الهدم تمت بذريعة عدم الترخيص.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، أن هدم البناية "يأتي في إطار الحملة الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة".

وقال المحمود لـ((شينخوا))، إن هذه الحملة "تأتي ضمن مخططات حكومة الاحتلال الهادفة إلى تهجير المواطنين المقدسيين، وإحلال قطعان المستوطنين مكانهم، كما أنها تستهدف إزالة الملامح العربية الحقيقية التي تميز مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين".

وجدد المحمود مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي والعاجل من أجل وقف السياسة الإسرائيلية في استهداف مدينة القدس وذلك من أجل إرساء أسس السلام والأمن لا في فلسطين فحسب، بل في كافة أرجاء المنطقة".

وفي الإطار ذاته، قال قائد شرطة لواء القدس الميجر جنرال يورام هاليفي، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه "لا مانع من استئناف زيارات أعضاء الكنيست الإسرائيلي للحرم القدسي وفق شروط معينة" علما بأنهم ممنوعون من ذلك منذ حوالي عام لأسباب أمنية.

وقالت الإذاعة، إن هاليفي قد وجه رسالة بهذا الشأن إلى المفتش الإسرائيلي العام الجنرال روني الشيخ ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان.

وتعقيبا على ذلك، أكد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أنه لا تغيير في السياسة الخاصة بزيارات أعضاء الكنيست للحرم القدسي الشريف بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وأوضح الديوان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد قريبا جلسة مع الجهات الأمنية المعنية للاستماع إلى موقفها من هذه المسألة وعندها يتخذ قرارا بهذا الشأن.

وتتواصل منذ الأول من أكتوبر الماضي موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أدت إلى مقتل 337 فلسطينيا وأردني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و42 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية.

وكانت شرارة العنف بدأت أصلا بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منتصف سبتمبر من العام الماضي احتجاجا منهم على دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.

من جهة أخرى، قال شهود عيان لـ((شينخوا))، إن قوات إسرائيلية توغلت على أطراف مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية.

وأفاد الشهود بأن عملية التوغل تزامنت مع إطلاق نار متقطع لم يسفر عن إصابات.

ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك.