CRI Online

تقرير إخباري: ترحيب عربي بقرار وقف إطلاق النار في سوريا باعتباره "خطوة ضرورية" لتحقيق الحل السياسي

cri       (GMT+08:00) 2016-12-30 10:32:24

رحبت جامعة الدول العربية يوم الخميس(29 ديسمبر)، بالإعلان عن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في سوريا.

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان، إن "وقف العمليات القتالية طالما مثل ركنا رئيسيا في الموقف العربي من الأزمة السورية، وأن المأمول هو أن تصاحب هذا الإعلان (عن وقف إطلاق النار) إرادة حقيقية تسمح بالوصول إلي مرحلة الحل السياسي للأزمة".

وأكد أن " هناك إجماعا عربيا حول الحل السياسي بوصفه الحل الوحيد للأزمة السورية، وإجماعاً مماثلاً عبرت عنه كافة القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية سواء على مستوى القمة أو المستوى الوزاري، برفض الإرهاب والدعوة إلى مواجهته بكل حسم".

وشدد على " أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة أولى ضرورية من أجل تحقيق هذه الأهداف، خاصة إذا ما جرى تطبيقه بصورة محايدة ومتجردة عن أية رغبة في تحقيق مكاسب سياسية تستبق التفاوض بين الأطراف".

وعبر أبو الغيط عن أمله في أن يشكل وقف إطلاق النار بارقة أمل للشعب السوري بحلول العام الجديد، مضيفا "أن هذا الشعب عانى دماراً وعنفا فوق الاحتمال، وأن إنهاء هذه المعاناة يتعين أن يكون الهدف الأسمي لكافة القوى المتداخلة في الأزمة السورية".

واعتبر أن " استقرار وقف إطلاق النار رهنٌ بالتزام الدول الضامنة له"، وحذر من " أن استغلاله من أجل محاولة فرض واقع سكاني جديد على الأرض من خلال استمرار سياسات التهجير القسري ونقل السكان وتغيير الطبيعة الديموغرافية للمدن السورية قد يؤدي إلى انهياره أسوة بما جرى خلال الفترة الماضية، وهو ما لا يرغب فيه أي طرف".

ودعا إلى " مراقبة دولية لوقف إطلاق النار لضمان تنفيذ مختلف الأطراف لالتزاماتها، وللتأكد من أن هذا التطور المهم سيصب في صالح عموم الشعب السوري، الذي عانى كثيراً من ويلات الحرب والخراب الذي خلفته، وليس في صالح طرف بعينه".

من جانبه، رحب وزير الخارجية المصري سامح شكرى بقرار وقف إطلاق النار في سوريا.

وأكد شكري خلال لقائه أحمد الجربا رئيس تيار (الغد) السوري المعارض، " الأهمية البالغة لتطوير رؤية مشتركة للقوى الوطنية السورية للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وبدء محادثات جادة حول مستقبل سوريا".

ودعا " المعارضة السورية للتوصل إلى نقطة التقاء فيما بينها، بما يضمن وقف نزيف الدم وتحقيق تطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية".

وأوضح أن مصر تتخذ من آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق أساسا لتحركها في ملف الأزمة السورية.

وأشار إلى مواصلة مصر دعمها القضية السورية، استنادا إلى رؤيتها القائمة على ركيزتين أساسيتين هما الحل السياسي ومكافحة ظاهرة الإرهاب في سوريا.

كذلك رحب الاردن بالقرار، وأعرب وزير الدولة لشئون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني في بيان، عن أمل الحكومة الأردنية في أن تسهم هذه الخطوة في التهيئة لخطوات جادة وعملية لتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية المستمرة منذ نحو ست سنوات.

وأضاف المومني أن الاردن دعا منذ بداية الازمة السورية الى السعي نحو حل سياسي باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا ووقف كافة اشكال العنف والصراعات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن اليوم عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يدخل حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.

كما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري اليوم " وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع الأراضي السورية.. بعد الانتصارات والنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة على أكثر من اتجاه".

ويستثنى القرار تنظيم "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة بهما.

وأعرب الائتلاف السوري المعارض عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار، وحث كافة الأطراف على التقيد به.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي