CRI Online

تعليق: نفاق جهود آبي بشأن "المصالحة" يظهر حقيقة تعامل إدارته مع القضايا التاريخية

cri       (GMT+08:00) 2016-12-30 10:36:00

من خلال تقديم التعازي المنتقاة إلى ضحايا الحرب وتكريم مجرمي الحرب اليابانيين، فى الوقت نفسه، فان ادارة آبي اظهرت نفاقها وألوانها الحقيقية غير الاخلاقية فى التعامل مع القضايا التاريخية.

وبعد وقت قصير من زيارة "المصالحة" يوم الاثنين من قبل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى إلى بيرل هاربر، الميناء الامريكي فى هاواي الذى تعرض لهجوم مميت مفاجىء من اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، زار اثنان من كبار المسئولين اليابانيين ضريح ياسوكوني سيء السمعة الذى يكرم 14 من مجرمي الحرب من الفئة الاولى، بما فيهم الرجل المسئول عن هجوم بيرل هاربر.

يذكر ان ماساهيرو ايمامورا، وزير التعمير اليابانى للمناطق المتأثرة بالكوارث، ووزير الدفاع تومومي اينادا، اللذان رافقا ابى الى بيرل هاربر، زارا الضريح بشكل منفضل يومي الاربعاء والخميس.

وعلى خلاف المانيا، فان اليابان لم تعترف مطلقا بشكل كامل بجرائم الحرب المرعبة التى ارتكبتها ضد الدول الاسيوية الاخرى خلال الحرب العالمية الثانية التى اودت بحياة الملايين من المدنيين.

يذكر ان مصالحة اليابان المنتقاة مع الولايات المتحدة، مقارنة مع النفى المتكرر لفظائعها ابان فترة الحرب التى تتضمن مذبحة نانجينغ فى الصين و"نساء المتعة" عبر آسيا، امر يتسم بالعار ويهدف فقط إلى ربح جيوسياسي.

ويستحق الضحايا والابطال فى بيرل هاربر فضلا عن عشرات الملايين من الابرياء الذى هلكوا خلال الحرب قبل 70 عاما ندما مخلصا وحقيقيا من طوكيو.

وعلى نحو يتسم بالحزن، فان زيارة آبى إلى بيرل هاربر تعد زيارة محسوبة لتعزيز التحالف اليابانى الامريكى حيث تأمل اليابان فى تحقيق طموحها بان تصبح قوة سياسية وعسكرية على الساحة العالمية.

وفى الداخل، فان آبى، منذ عودته للسلطة فى 2012، اصبح يدفع من أجل تعديل دستور اليابان، على وجه الخصوص البند التاسع الخاص بالتخلي عن الحروب.

ورغم الانتقادات الداخلية والخارجية، فان ادارة آبى بدأت فى التنفيذ الخارجى لقانون الامن الجديد منذ ان اصبح ساري المفعول فى شهر مارس.

جدير بالذكر ان اليابان في الفترة ما بعد الحرب كانت قادرة على تحقيق التعافي الكامل والازدهار الاقتصادي بفضل البيئة السلمية والمستقرة.

وتقوم طوكيو، تحت زعامة آبى وتأثير الجناح اليميني القوي، بالدخول فى طريق خطيرة يمكن ان تهدد السلام والاستقرار على المستويين الاقليمي والعالمي ويحقق بلاء كبيرا لشعبها.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي