CRI Online

مئات من التأشيرات شهريا للقمريين باتجاه القاهرة بغرض التسلل الى اوروبا

cri       (GMT+08:00) 2017-01-19 09:16:28

لم تنجح وعلى ما يبدوا على الأقل حتى الآن الإجراءات الصارمة التي تفرضها سلطات الهجرة والاجهزة الامنية المختلفة في جمهورية مصر العربية على جميع منافذ البلاد للحيلولة دون تسلل افواج المهاجرين غير الشرعيين باتجاه اوروبا في صد هؤلاء وردعهم من هذه المحاولات كما ان تضييق الخناق والتشديد على هؤلاء المهاجرين في حتى حصولهم على تأشيرات الدخول الى القاهرة هي الأخرى لم تنجح في التقليل من اعدادهم شهريا ويوميا باتجاه القاهرة

فكغيرها من دول القارة السمراء وغيرها من الدول التي مزقتها وتمزقها الحروب على سبيل المثال سوريا والعراق وغيرها يحاول مئات القمريين يوميا دخول الأراضي المصرية وغيرها من الدول بمجرد الاعتقاد او السماع بوجود فرصة وامكانية للتسلل عبرها باتجاه احدى الدول الأوروبية وتحديدا فرنسا

فعلى الرغم من عدم وجود سفارة مصرية على الأراضي القمرية حتى الآن وانك تحتاج الى ارسال اوراقك الى كينيا او دار السلام المجاورتين للحصول على تأشيرة الدخول ورغم الإجراءات الصارمة المفروضة على عملية البحث عن هذه التأشيرة والحصول عليها الا ان ذلك على ما يبدوا غير كافي لدفع القمريين وكذلك الآلاف من الأفارقة السعي الى الحصول عليها ومن ثم دخول الأراضي المصرية ومن هناك يسلكون طرقا ما اكثرها قاصدين بلاد القارة العجوزة اوروبا وهي طرقا نادرا ما ينجوا سالكوها حيث يعبرون البحار والمحيطات مستخدمين وسانل نقل اقل ما توصف باالمميتة حيث زوارق رديئة لا تصلح حتى للتواجد على الشاطئ ناهيك عن الإبحار وعبور البحار والمحيطات لاماكن بعيدة ورغم ان التقارير تشير الى ان العام الماضي 2016 كان الأشد من حيث عدد الوفيات في رحلة عبور البحار بإتجاه حيث اكثر من 7000 قتيل الا ان هذه الأرقام تحوم حولها شكوك بأنها بعيدة عن الدقة حيث تؤكد الشواهد ان الاعداد الحقيقية اكثر بكثير من هذا ومع هذا فإن المئات من القمريين يغادرون جزر القمر يوميا بإتجاه جمهورية مصر العربية بعضهم لغعادة المحاولة والبعض الآخر تكون المرة الأولى بهدف التمكن من التسلل الى اوروبا وتحديدا فرنسا بحثا عما يعتقدونها حياة افضل

والأغرب في الامر فيما يتعلق بجزر القمر رغم ارتفاع اعداد الوفيات عبر البحر وكذلك اعداد الموقوفين من قبل سلطات الهجرة المصرية الا انك نادرا ما تجد اصواتا من عامة الشعب تؤيد التوقف عن هذه المساعي والمحاولات فقط من السلطات الرسمية وذلك يرجع الى الحالة الإقتصادية والوضع المعيشي المزري في البلاد وهو ما يجعل الكثيرين يخاطرون بحياتهم ويركبون البحار يوميا في رحلة محفوفة باالمخاطر ولا يسيطر على عقولهم حينها سوى حلم دخول اوروبا وبأي ثمن حتى ولو كان ذلك الثمن هي ارواحهم .

زين الدين أحمد صالح

إذاعة الصين الدولية

موروني

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي