CRI Online

في ذكرى ثورة 25 يناير...مصر تمضى بخطوات ثابتة على طريق التنمية وتجاوز التحديات

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2017-01-24 18:42:03

بكين 24 يناير 2017 (شينخوا) تحل غدا ذكرى ثورة 25 يناير في مصر، ذلك البلد العريق الذي شهد خلال تلك السنوات فترة انتقالية تخللتها تحولات سياسية واجتماعية مختلفة، تحولات يقول الخبراء الصينيون إن المصريين استطاعوا رغم الصعوبات والتحديات تجاوزها تدريجيا،لافتين إلى أن مصر بقيادتها الحالية نجحت في السيطرة على الوضع العام وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني وتسجيل آفاق اقتصادية مشجعة والاتجاه نحو دفع عجلة التنمية والنهوض بالأمة المصرية.

كما أعربوا عن اعتقادهم بأن مرحلة الإصلاح، التي تمر بها مصر حاليا وتناضل فيها لحل مشكلات مثل التضخم والتوظيف والزيادة السكانية وغيرها من الملفات المرتبطة ببعضها البعض، تتطلب جهدا مستمرا حتى تؤتى ثمارها خلال السنوات المقبلة.

فقد أشار الخبراء الصينيون إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ركز بعد أن استقر الوضع الأمني الداخلي على تنمية الاقتصاد المصري، ففتح قناة السويس الجديدة وعزز من تشييد البنى التحتية مثل السكك الحديدية والطرق والموانئ وغيرها ، كما قام بإصلاح إجراءات الموافقة الإدارية لجذب المزيد من الاستثمارات ووقع العديد من اتفاقات التعاون الاقتصادي مع بلدان أخرى. وتماشيا مع ذلك تحسنت مشكلات عجز الموازنة ونقص الكهرباء والبطالة وغيرها.

  وقد قال آن هوى هو، سفير الصين السابق لدى مصر، إن السيسي طرح مشروع بناء قناة السويس الجديدة بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه مهام منصبه ونال المشروع شعبية كبيرة، وهو ما عكس رغبة قوية لدى المصريين في الاعتماد على الذات لتحقيق نهضة بلادهم وكان بمثابة خطوة هامة تدل على التحول إلى "عهد المشروعات القومية الكبرى" وأبرز وجود إمكانات كبيرة وآفاق رحبة للنمو في مصر والمنطقة.

  وأضاف السفير السابق أن تلك الإجراءات الاقتصادية المتخذة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته مصر منذ أشهر ستسهم إسهاما كبيرا في تطوير الصناعات المحلية وتهيئة مناخ جاذب للاستثمارات وتوفير فرص عمل وتنشيط حركة السياحة.  

ومن ناحية أخرى، أشار وو يي هونغ الخبير الصيني المخضرم في قضايا الشرق الأوسط لى أن الاقتصاد المصري شهد في عام 2016 قدرا كبيرا من الدفء تمثل في اتساع حجم الصادرات وانتعاش النشاط السياحي وتعزز جهود كبح التضخم ومن ثم اتجه نحو الاستقرار، معربا عن ثقته بأن المشهد العام للاقتصاد المصري على المدى الطويل سيكون إيجابيا.

ووسط الأزمات الاقتصادية والمخاطر المالية وأوضاع التقشف حول العالم، قال وو إن مصر تخطو - مع استمرارها في تطبيق خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي - بالتوازي خطوات على مسارات متعددة ترمي إلى دفع إصلاحاتها ليكون لها مردود إيجابي على حياة المواطن المصري ومن بين تلك المسارات النهوض بقطاعي الزراعة والصادرات وتعزيز العمل بين القطاعين العام والخاص وخفض معدل الزيادة السكانية، لافتا إلى سعي الحكومة المصرية إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات وخطط الدولة التنموية وتقديم تدريب مهني وفنى للكوادر المصرية في العديد من المجالات.

وحول التحدي الزراعي، أوضح وو أن مصر تمتلك من المقومات الزراعية سواء من حيث الأراضي الخصبة أو المياه أو المناخ ما يمكنها من النهوض بهذا القطاع الهام وزيادة زراعة المحاصيل الرئيسية ولاسيما القمح، مشيرا إلى أهمية مشروعات استصلاح الأراضي الجاري تنفيذها حاليا في مصر وتعزيز تعاونها مع البلدان الأخرى في هذا المجال ومنوها بشكل خاص إلى التعاون الزراعي المصري- الصيني. 

وتابع قائلا إن مصر والصين أكدتا أيضا خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر في يناير 2016 رغبتهما في تشجيع ودعم التبادلات بين المؤسسات البحثية من الجانبين في مجال التكنولوجيا الزراعية وزراعة الحبوب وتصنيع المنتجات الزراعية وصيد الأسماك وغيرها ، مؤكدا زيادة طلب الصين على الفواكه والخضراوات المصرية، حيث وصل حجم صادرات البرتقال المصري إلى الصين في النصف الأول من عام 2016إلى 24 مليون دولار أمريكي بزيادة نسبتها 30 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق. 

أما بالنسبة للتحدى المتمثل في الزيادة السكانية وارتباطه الوثيق بتنمية الاقتصاد، تحدث وو عن اهتمام مصر حاليا بتعريف المواطنين بضرورة الحد من الكثافة السكانية لما في ذلك من تأثير على توفير فرص عمل وتقديم خدمات تعليمية وصحية أفضل، معربا عن ثقته بآفاق مصر الواعدة وتفاؤله بقدرتها على تجاوز التحديات والمضى بخطوات ثابتة نحو التنمية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي