قتيلان في تبادل لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان

قتل شخصان أحدهما عنصر أمن فلسطيني، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، بينهم امرأة في تبادل لإطلاق النار ليل الخميس-الجمعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.

ووقع تبادل إطلاق النار بين عناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وجماعة جند الشام الأصولية.

وقالت الوكالة الرسمية اليوم الجمعة(24 مارس) "إن مخيم عين الحلوة شهد ليلا توترا أمنيا... بدأ بإشكال فردي في منطقتي البركسات والطوارئ بين عناصر من حركة فتح وجند الشام ما لبث أن تطور إلى تبادل لإطلاق النار".

وتسيطر حركة (فتح) على حي البركسات، فيما تسيطر جماعة جند الشام على حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ولم توضح الوكالة طبيعة هذا الإشكال الفردي وأسبابه، لكنها أشارت إلى أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين اخرين بجروح.

وتابعت أنه "جرت مساع واتصالات من قبل القوى الفلسطينية...لوقف الاقتتال، وتم وقف إطلاق النار وساد هدوء حذر منطقتي النزاع، لكنه لم يصمد طويلا ...حيث سمع دوي انفجار قنبلة... أصيبت على اثرها امرأة".

وأضافت أنه ترافق مع انفجار القنبلة "إطلاق نار كثيف قرب سوق الخضار في الحي الفوقاني" أدى إلى "مقتل أحد عناصر الأمن الوطني الفلسطيني".

ودام دوي إطلاق الرصاص وسط معارك كر وفر استخدمت فيها القذائف والرشاشات والقنابل حتى فجر اليوم، حسب الوكالة.

وصباح اليوم ساد هدوء حذر مخيم عين الحلوة، فيما تسلمت مخابرات الجيش اللبناني المتسبب في الإشكال الذي وقع في المخيم بعد ما أوقفه الأمن الوطني الفلسطيني.

وتأتي هذه الاشتباكات رغم اتفاق القوى الفلسطينية في الرابع من مارس الجاري على ترتيبات جديدة لحفظ الأمن في مخيم عين الحلوة، بينها تشكيل قوة مشتركة من 100 ضابط وعنصر ومنحها صلاحيات واسعة بالتدخل الفوري وقت الضرورة دون العودة إلى المرجعية السياسية.

وجاء هذا الاتفاق بعد اشتباكات مماثلة في أواخر فبراير الماضي دامت أربعة أيام بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات إسلامية متشددة في المخيم أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة بجروح.

وكثيرا ما يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين توترات أمنية بين جماعات متشددة وحركات فلسطينية متواجدة به في إطار صراع على النفوذ والسيطرة على أكبر مخيم فلسطيني في لبنان.

ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيم فلسطيني في لبنان ويعيش به حوالي 80 ألف نسمة.

ويقيم في لبنان نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في 12 مخيما وتجمعا، وتتولى الفصائل الفلسطينية أمن هذه المخيمات، فيما تنتشر وحدات من الجيش اللبناني حولها وعلى مداخلها.