CRI Online

مقابلة: أمريكا اللاتينية تسعى جاهدة لجذب السياح الصينيين

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2017-05-28 16:10:48

   تنظر صناعة السياحة في أمريكا اللاتينية باهتمام واسع نحو العدد المتزايد من السياح الصينيين، هكذا قال رواد في قطاع الأعمال في مقابلات جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)).

  وقال جوليان غويريرو، نائب رئيس وكالة "بروكولومبيا" للترويج السياحي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مؤتمر ماركو للأعمال ، إنه "في غضون ثماني سنوات فقط، كما يقول الخبراء، سوف نرى 220 مليون مسافر صيني إلى خارج البلاد، وذلك ارتفاعا من 135 مليون حاليا، وهذه فرصة لا يمكن أن نفوتها".

  واستقطب منتدى الأعمال الذي عقد في مدينة فالبارايسو الساحلية في شيلي ممثلين عن صناعة السياحة من مجموعة تحالف المحيط الهادئ، وهي كتلة تجارية إقليمية تضم كل من كولومبيا وشيلي والمكسيك وبيرو.

  وتعتزم كولومبيا، مثل غيرها من دول الكتلة، اجتذاب السياح الصينيين من خلال خطط مثل تقديم معلومات باللغة الصينية وتلبية الأذواق الصينية.

  وقال غويريرو "لدينا صفحة على الانترنت باللغة الصينية ولدينا دراسات جارية لوضع فهم أفضل لسلوك المستهلكين الصينيين".

  وأضاف أن "اهتمام الصينيين بمعرفة تجارب فريدة في الثقافة والتاريخ، وأهمية البقاء متصلا بشكل دائم عن طريق الوصول إلى شبكة الانترنت -- إننا ندرس كل هذا من أجل جذب السياح الصينيين".

  في عام 2016، سافر 135 مليون صيني إلى خارج البلاد، وأنفقوا 261 مليون دولار أمريكي، وفقا لما ذكرته منظمة السياحة العالمية.

  بدورها، قالت ماريا سوليداد أكوستا، مديرة الترويج السياحي في "بروم بيرو"، إن الإستراتيجيات قد أتت ثمارها.

  وأضافت أكوستا إن "تحالف المحيط الهادئ شهد العام الماضي زيادة قدرها 20 في المائة في عدد السياح الصينيين الوافدين إلى البلدان الأعضاء الأربعة -- شيلي وبيرو والمكسيك وكولومبيا -- وفي عام 2017 نتوقع زيادة أعداد الوافدين بنسبة 10 في المائة في المتوسط".

  وزاد عدد السياح الصينيين الوافدين إلى بيرو، موطن موقع ماتشو بيتشو الأثري لحضارة الأنكا، بنسبة الثلث العام الماضي مقارنة مع أرقام عام 2015".

  وأوضحت أكوستا أن "أكثر من 25 ألف سائح صيني زاروا بيرو العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 33 في المائة".

  ومن بين القرارات الرئيسية التي اتخذها التحالف لدفع السياحة الوافدة من الصين كان تبسيط إجراءات تقديم طلبات الحصول على التأشيرة.

  وسافر رئيس وكالة "بروكولومبيا" مؤخرا إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية للترويج لبلاده كوجهة لقضاء العطلات.

  وتحقيقا لهذه الغاية، أفاد غويريرو أن كولومبيا أسست لنفسها وجودا على تطبيق "وي تشات" للرسائل الفورية في الصين.

  وأضاف "قالوا لنا إنه علينا أن نكون على هذه المنصة (على الانترنت)، نظرا لأهمية وسائل الإعلام الاجتماعية على الانترنت" في الصين.

  ويعد حاجز اللغة أحد العوائق الرئيسية لجذب السياح الصينيين.

  وقال غويريرو إن "موضوع اللغة نقطة مهمة. وهو ذو أهمية قصوى ويفرض صعوبات في اجتذاب السياح"، مشيرا إلى أن هناك خططا جارية لحل هذه القضية.

  وتابع "إننا نضع خططا للتدريب باللغة الصينية، ونفكر في جلب متمرنين من الصين إلى كولومبيا، حتى يصبحوا مرشدين صينيين" للزوار "من تلك السوق الهامة".

  ولفت غويريرو إلى أن السياحة في كولومبيا، كما هو الحال في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، أصبحت ثاني أكبر مصدر للإيرادات الأجنبية في البلاد، بعد النفط والغاز، وقبل الصادرات التقليدية مثل البن والزهور والموز.

  واستقطب منتدى أعمال تحالف المحيط الهادئ أكثر من 200 من قادة الصناعة في الدول الأعضاء هذا العام، ونجح في زيادة الصفقات السياحية المسجلة في عام 2016، والبالغة 8 ملايين دولار، لتصل إلى 9 ملايين دولار

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي