ضمن المساعي الجديدة للإدارة العامة للجمارك في جزر القمر والرامية الى تعزيز اجراءات الأمن والحماية وقعت كلا من الإدارة العامة للجمارك في البلاد وادارة الأمن الداخلي مؤخرا على اتفاقية تعاونية مشتركة تهدف بحسب المدير العام للجمارك الوطنية الى تقوية ورفع الإجراءات الامنية والحماية في الموانئ القمرية.
وقد جرت مراسم التوقيع على هذه الإتفاقية والتي وصفها مدير عام الأمن الداخلي بأنها كانت ضرورية وحتمية لأن الجمارك من الإدارات الهامة والإستراتيجية وانها حساسة ايضا حيث تتحكم في منافذ البلاد وهي مهمة هامة وخطيرة في آن واحد.
جرت مراسم التوقيع عليها رسميا في مقر وزارة المالية وبحضور وزير المالية والميزانية السيد/ سيد علي شيخان ومديري عام الجمارك الوطنية وادارة الأمن الداخلي وعقب التوقيع على الإتفاقية اوضح وزير المالية والميزانية ان الإتفاقية بين ادارتين وطنيتين هامتين الأولى تقع عليها مسئولية مراقبة والإشراف على منافذ تنقل الأفراد والبضائع والأموال وحمايتها وهي الإدارة العامة للجمارك والثانية تقع عليها مهمة ومسئولية توفير الأمن والحماية لموانئ ومنافذ البلاد وهي الإدارة العامة للأمن الداخلي لذا والكلام على لسان الوزير فنحن لم نذهب بعيدا وان هذا التعاون كان منشودا منذ وقت طويل وان نتمكن اليوم من تحقيقه وانجازه فهذا يعد امرا جيدا نتوقع ان يكون مردوده ونتائجه جيد ايضا
من جهته قال مدير عام الأمن الداخلي في جزر القمر ان الإتفاقية جديدة من حيث الحدث ولكنها قديمة وطبيعية من حيث طبيعة عمل كلا الإدارتين مؤكدا ان الإدارتين آليا تعملان معا لأن ادارة الأمن الداخلي من مسئوليتها تأمين الموانئ وان ماتم اليوم هو فقط وضع النقاط على الحروف وان هذه الإتفاقية من شأنها ان تحقق مزيدا من الإستقرار والسلامة في الموانئ الوطنية وهذا من شأنه بالتالي تحقيق مزيدا من الأرقام المرتفعة لعوائد الجمارك الوطنية والتي تعد واحدة من اهم مصادر دخل الدولة وتشكل جانبا هاما جدا في توفير ميزانية رواتب موظفي الدولة.
اما المدير العام للجمارك الوطنية السيد/ كمال صيف فقد اكد على اهمية الإتفاقية قائلا ان من فوائدها انها سوف تتيح وتسمح لإدارة الجمارك بالحصول والإطلاع على المعلومات الأمنية من الإدارة العامة للأمن الداخلي والمتعلقة بعملها وفي الوقت المناسب كما انها سوف تتيح لها معرفة والحصول على معلومات امنية ايضا من مكتب جزر القمر في الشرطة الدولية ال "إنتر بول" تفيدها في مسايرة اعمالها سواء المتعلقة بالأفراد او البضائع او الأموال والتي يتم اليوم انتقالها بسرعة فائقة على مدار الساعة وان هذه الإتفاقية كانت ملحة لأن العالم اليوم اصبح قرية صغيرة وهناك آلاف العمليات المسبوهة تتم حول العالم على مدار الساعة وجزر القمر قد تكون هدفا لأشخاص وعمليات كهذه وان الإتفاقية سوف تدخل حيز التنفيذ خلال هذا الأسبوع.
