CRI Online

"رئيس الوزراء العراقي: تحرير الموصل بات "مسألة أيام قليلة

cri       (GMT+08:00) 2017-06-23 09:28:58

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم الخميس (22 يونيو) أن تحرير مدينة الموصل بشكل كامل بات "مسألة أيام قليلة".

وقال العبادي في مؤتمر صحفي يوم الخميس إنه "لم يتبق إلا اليسير من الموصل، وقضية تحريرها بشكل كامل أصبحت مسألة أيام قليلة".

وتخوض القوات العراقية منذ 19 فبراير الماضي معركة لاستعادة الجانب الغربي للموصل بعد استعادة جانبها الشرقي في 24 يناير ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي لاستعادة أولى المدن العراقية التي سقطت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في منتصف العام 2014.

ولم يبق من الجانب الغربي للموصل سوى أجزاء من المدينة القديمة آخر معقل للتنظيم المتطرف، حيث بدأت القوات العراقية الأحد الماضي عملية عسكرية لاستعادته.

لكن ما يعيق تقدم القوات العراقية هو استخدام التنظيم المتطرف للمدنيين كدروع بشرية في المدينة القديمة المكتظة بالسكان.

وتأتي تصريحات العبادي غداة قيام تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري، الذي شهد أول ظهور لزعيم التنظيم المتطرف ابوبكر البغدادي في يونيو من العام 2014، والذي أعلن منه "دولة الخلافة"، بعد اقتراب القوات العراقية منهما.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي "أن تفجير جامع النوري ومنارة الحدباء، هو إعلان لنهاية تنظيم داعش، وسنعيد بناءهما، فالتراث إنساني وليس للعراقيين فقط"، مضيفا أن الحكومة ستتحرك "لإعادة إعمار المواقع الأثرية التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي في الحدباء والنمرود والحضر".

وكشف العبادي عن تجاوز تكلفة دمار تنظيم الدولة الإسلامية للبنى التحتية في العراق 100 مليار دولار. وقال في هذا الصدد "إن دمار داعش للبنى التحتية للقطاع العام والتابع للحكومة فقط بلغ 50 مليار دولار، أما ضرر دمار البنى التحتية للقطاع الخاص وممتلكات المواطنين قد يتجاوز هذا الرقم".

وبشأن جولته الإقليمية الأخيرة، التي شملت السعودية وإيران والكويت، قال العبادي إنها كانت "ناجحة بدرجة كبيرة، واليوم الجميع يتفهم دور العراق وقوته بالمنطقة"، لافتا إلى أن هذه الدول عبرت عن إعجابها بتحرير المناطق، فضلا عن آثارها الأمنية والاقتصادية للعراق، مضيفا أنهم "مستمرون من أجل إيجاد توافق بالمنطقة في محاربة الإرهاب والاستمرار بتعاون الشعوب اقتصاديا واستثماريا وخلق فرص عمل من أجل تحسين المستوى المعيشي".

ومضى قائلا "لم نذهب بأي نفس للوساطة بالأزمة الخليجية، واقتصرت زيارتنا لتطوير العلاقات والتنسيق والتعاون بمكافحة الإرهاب".

لكنه كشف عن "مقترح تقدمت به بعض دول المنطقة للعب العراق دور الوساطة في الأزمة" الخليجية، مشيرا إلى أن العراق وضع شرطا لقبول هذا الدور، وهو أن تتفق جميع الدول ذات الشأن على هذا المقترح.

وعن الوجود الأمريكي في العراق، قال العبادي "الوجود الأمريكي في العراق ليس مقاتلا وإنما بدور الإسناد والتدريب والمشورة والطيران، وبعد نهاية داعش لا نحتاج طيران التحالف".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي