الصين تؤكد أن زيارة وزير خارجيتها لأفغانستان وباكستان حققت نتائج إيجابية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شيوانغ اليوم الاثنين (26 يونيو) أن الجولة المكوكية لوزير الخارجية الصيني وانغ يي لأفغانستان وباكستان خلال يومي السبت (24 يونيو) والأحد (25 يونيو) الماضيين حققت نتائج إيجابية، حيث أبدى كلا الجانبين الأفغاني والباكستاني نواياه الحسنة وخطوا خطوة مهمة نحو تحسين علاقاتهما الثنائية.

وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحفي أن الجولة المكوكية التي قام بها وانغ تلبية لدعوة من الجانبين الباكستاني والأفعاني، تهدف إلى المساعدة في تحسين العلاقات الأفغانية الباكستانية ودفع عملية المصالحة في أفغانستان.

هذا وأصدرت الصين وأفغانستان وباكستان بيانا ثلاثيا مشتركا في ختام جولة الوزير الصيني يوم الأحد، جاء فيه أن باكستان وأفغانستان "ترغبان في تحسين العلاقات فيما بينهما وتقوية الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية سوياً .

ووفقاً للبيان فقد اتقفت أفغانستان وباكستان على إقامة آلية لإدارة الأزمات تمكن الجانبين من الحفاظ على اتصالات فعالة وسريعة في حالة الطوارئ.

وأضاف البيان أن الأطراف الثلاثة وافقوا أيضاً على إقامة آلية حوار بين وزارات خارجية الصين وافغانستان وباكستان للتعاون في القضايا محل الاهتمام المشترك والبدء بالتعاون الاقتصادي .

وأشار البيان إلى أن الأطراف الثلاثة يعتقدون أنه ينبغي إحياء مجموعة التنسيق الرباعية من أجل خلق بيئة تمكن من إجراء محادثات سلام وتسمح لطالبان بالانضمام الى محادثات السلام.

وأكد البيان أن الأطراف الثلاثة تدعم عملية كابول وترى أن مجموعة الاتصال بين منظمة شانغهاي للتعاون وأفغانستان يتعين إحياؤها مرة أخرى في أقرب وقت ممكن للقيام بدور بناء في التحرك قدما في عملية المصالحة الأفغانية.

وقبل مغادرته إسلام أباد، قال وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحفي إن الصين لا تتدخل أبداً في الشئون الداخلية لأى طرف آخر ولا تفرض أبدا إرادتها على الآخرين كما أنها لا تتورط في منافسات جيوسياسية، ولكن الصين ترغب في تقديم يد العون عندما يكون الأصدقاء في حاجة لها، مضيفا أنه أجرى محادثات صريحة وعميقة مع القادة الأفغان والباكستانيين وقد توصلوا إلى توافق عريض.

وقال وزير الخارجية الصيني إن أفغانستان وباكستان أبدتا نية حسنة تجاه بعضهما البعض حيث اتفقتا على إقامة آلية لإدارة الأزمات التي تعد خطوة هامة باتجاه تحسين العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن الخطوة القادمة هي إيجاد وسيلة فعالة لتشغيل الآلية من قبل الجانبين .