CRI Online

حزب الله وفتح الشام يتبادلان 14 جثمانا برعاية الأمن العام اللبناني

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2017-07-31 10:09:07

بيروت 30 يوليو 2017 (شينخوا) تبادل حزب الله اللبناني وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) جثث 14 من مقاتليهم اليوم (الأحد) في اطار المرحلة الأولى من اتفاق لوقف اطلاق النار في سلسلة الجبال الشرقية الحدودية اللبنانية السورية، بحسب الاعلام الرسمي.

وقالت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية ان "المرحلة الأولى من اتفاق جرود عرسال تمت بنجاح وحضور مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي اشرف على عملية التسلم والتسليم بين حزب الله وجبهة النصرة".

وشملت عملية التبادل، التي جرت في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي، خمسة من مقاتلي حزب الله وتسعة من فتح الشام.

وكان مقاتلو حزب الله سقطوا خلال معارك مرتفعات عرسال الأخيرة ومعارك سابقة في المنطقة أما مقاتلي فتح الشام فقد سقطوا في معارك المرتفعات مؤخرا.

ودخل اتفاق وقف النار حيز التنفيذ في 27 يوليو الجاري وأعلنه مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم بعد نجاح حزب الله في معركة كان بدأها في 19 الجاري ضد مجموعات فتح الشام، في السيطرة على مواقعها ومحاصرتها في جيب صغير في مرتفعات بلدة عرسال الحدودية.

وبموجب الإتفاق تسلم الصليب الأحمر اللبناني خمسة جثامين لمقاتلين من حزب الله وفي المقابل تسلمت فتح الشام تسعة جثامين بعد نقلها عبر سيارات للصليب الأحمر اللبناني إلى مرتفعات عرسال.

كما تسلمت فتح الشام إضافة إلى الجثث التسعة إمرأة تدعى ميادة علوش وابنها وهي كانت موقوفة لدى الأمن العام اللبناني لنشاطها على صعيد نقل أموال الى فتح الشام. 

وبموجب الاتفاق الذي يتضمن عدة بنود سيتم في الساعات المقبلة اطلاق ثمانية محتجزين من عناصر حزب الله لدى فتح الشام على أن يغادر مسلحوها وعوائلهم ومن يرغب من النازحين السوريين الى أدلب في الداخل السوري في حين سيتوجه عناصر من "سرايا أهل الشام" ونازحون آخرون الى القلمون السوري.

وأكد اللواء ابراهيم في حديث تلفزيوني أن "ما يحصل في مرتفعات عرسال هو اتفاقية وليس صفقة سمحت بخروج عناصر جبهة فتح الشام سالمين بعد محاصرتهم في بقعة محددة" لافتا إلى أنه "في المقابل كان لا بد من أثمان يدفعها هؤلاء" موضحا أن "الثمن هو ما يجري العمل على إتمامه مرحلة بعد مرحلة".

وأكد أن "تنفيذ الإتفاق سيتحدث عن نفسه والسرية مطلوبة وهي أساس نجاح العمل الذي نقوم به وسيأتي الوقت الذي سنتحدث فيه عن كل ما جرى".

وشدد على أن "جميع المسلحين والنازحين الذين إختاروا الخروج بارادتهم سيكون عن طريق البر" موضحا أن "العملية لبنانية وتمت عبر وسطاء مع المسلحين".

وأشار إلى أن "مسلحي فتح الشام رفضوا في البداية التفاوض لكن بعد العملية العسكرية فضلوا التفاوض" مشددا على أن "الدولة اللبنانية عازمة على أن لا تبقى بقعة محتلة وفي المستقبل القريب ستحدد المعركة مسار الحل عسكريا أو عبر التفاوض مع داعش" التي تسيطر على مرتفعات في بلدتي راس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا.

وردا على سؤال حول إمكانية ان يشمل الاتفاق خروج مطلوبين ينتمون لفتح الشام من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان لفت ابراهيم إلى أن "هذا الموضوع طرح في بداية التفاوض لكنه مرفوض من قبلنا بالشروط التي طرحت لأنها تمس بالسيادة".

واضاف "هناك أسماء طلب خروجها من المخيم من المستحيل أن نوافق عليها والذي يريد أن يخرج يجب أن يكون سوريا وهم يطالبون بخروج أشخاص من جنسيات مختلفة".

وحول إطلاق سراح الموقوفة ميادة علوش أوضح إبراهيم أن ملف علوش منفصل عن إتفاق التبادل مشيرا إلى أن "لديها وضع يسمح بإطلاق سراحها وهي طلبت أن تغادر مع المغادرين". /نهاية الخبر/

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي