الخارجية الفلسطينية تندد بإغلاق إسرائيل أجزاء واسعة من شرق القدس

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) بإغلاق السلطات الإسرائيلية أجزاء واسعة من شرق القدس لإتاحة المجال لدخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن السلطات الإسرائيلية "تصعد إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين المقدسيين عبر إغلاقها لعديد من المناطق والأحياء في القدس، وشن حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت عشرات الفتية المقدسيين".

وأضافت أن السلطات الإسرائيلية "كثفت من تواجد قواتها وكأنها تعيد احتلال القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها والمسجد الأقصى المبارك، ووزعت قرارات إبعاد لعدد من المواطنين عن المسجد الأقصى".

ونددت بتصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى وقيام مئات المستوطنين بمسيرات استفزازية وأعمال عربدة في محيطه وفي باحاته، كما حدث في باحة البراق فيما يسمى بذكرى "خراب الهيكل".

واعتبرت أن هذه الممارسات "تظهر أن حكومة إسرائيل اختارت كعادتها تصعيد إجراءاتها القمعية والتهويدية في القدس، باحثةً عن مزيد الفرص لتوتير المناخات والأجواء السياسية هروباً من أي جهد دولي يسعى لإحياء عملية السلام".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ذلك "يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً للجم الانفلات الإسرائيلي من استحقاقات المفاوضات والاتفاقيات الموقعة، ولإجبار إسرائيل كقوة احتلال على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقبل فوات الأوان".

يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية إن المئات من الجماعات اليهودية دخلت فجر اليوم إلى المسجد الأقصى خاصة منطقة حائط البراق ونظمت احتفالات وصلوات وشعائر تلمودية بمناسبة التاسع من أغسطس (وفق التقويم العبري)، أو ذكرى "خراب الهيكل" والذي يستمر حتى مساء يوم غد.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إغلاق عدة شوارع في شرق القدس وعززت من نشر عناصرها في المدينة، خاصة وسطها وفي البلدة القديمة.