بكين تؤكد أن التوغل الذي قامت به القوات الهندية في المنطقة الحدودية بين البلدين ينتهك سيادة الصين

أكد بيان صحفي صدر عن المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، يوم الأربعاء(2 أغسطس)، أن التوغل الذي قامت به القوات الهندية في المنطقة الحدودية بين البلدين في قطاع سيكيم، "ينتهك بشدة" سيادة الصين على أراضيها، ويشكل "تحديات خطيرة" على السلام والاستقرار الإقليميين.

جاء ذلك في إطار توضيح لموقفها بشأن هذه القضية، ولكي يكون المجتمع الدولي أكثر دراية بحقائقها.

وكان أكثر من 270 جندياً هندياً قد عبروا الحدود الصينية في قطاع سيكيم، وأعاقوا حركة العمل على طريق صيني في منطقة دونغ لانغ (دوكلام) في 18 يونيو.

وحتى نهاية يوليو، ظل هناك أكثر من 40 جندياً هندياً وإحدى المعدات الثقيلة لجرف التربة في الأراضي الصينية.

ومنذ تلك الحادثة، وجهت الصين احتجاجات قوية للجانب الهندي، مطالبة بسحب فوري للقوات الهندية.

يذكر أن خط الحدود الفاصل بين الصين والهند في قطاع سيكيم تم تحديده من خلال اتفاقية 1890 بين بريطانيا العظمى والصين بشأن سيكيم والتبت، واعترفت الحكومتان الصينية والهندية بهذه الاتفاقية.

وبحسب الاتفاقية، فإن المنطقة محل الخلاف تقع في الاراضي الصينية بلا جدال، ولذلك، فإن أي اختراق لخط الحدود يعد "حادثة في غاية الخطورة"، حسبما ذكر البيان.

وتعد اتهامات الهند بشأن "التداعيات الأمنية الخطيرة" جراء بناء الطريق ومحاولتها التحدث عن ادعاءات بشأن الأرض نيابة عن دولة بوتان لا يستند إلى أي "أساس واقعي أو قانوني".

هذا، وتجري أعمال الطريق بشكل كامل داخل الأراضي الصينية وتم إخبار الهند بكل الإجراءات، وهو ما يعكس حسن النية من جانب الصين فيما يتعلق بهذا الأمر.

وأوضح البيان أن عملية التوغل ليست أكثر من محاولة "لتغيير الوضع الراهن" للحدود.