الآلاف من اتباع الصدر يتظاهرون وسط بغداد مطالبين بالإصلاح

تظاهر الآلاف من اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وسط العاصمة العراقية بغداد يوم أمس الجمعة (4 أغسطس)، مطالبين بالإصلاح ومحاسبة المفسدين وتحسين الخدمات.

ودعا الصدر في كلمة وجهها إلى المتظاهرين "اليوم إلى نصرة الجيش والقوات الأمنية لكي يكون لها الكلمة الفصل، من أجل جعل السلاح بيد الدولة حصريا وعلى راسها القائد العام للقوات المسلحة، الذي ما زال يحاول ان يكون رجل دولة رغم الضغوط الخارجية والداخلية التي يتعرض لها، مضيفا أن رئيس الوزراء ملزم بمواصلة عملية الاصلاح التي بدئها، ومحاربة المفسدين الذين يحاولون الاستمرار في السيطرة على مقاليد الامور والتحكم بمصائر الناس.

واعتبر الصدر ان إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات بصيغته الحالية موت لتطلعات الشعب بالإصلاح، وتكريس لتسلط الفاسدين، داعيا العراقيين جميعا للوقوف بوجه الفاسدين.

وقدم الصدر برنامجا من عدة نقاط لإصلاح العملية السياسية في البلاد، ومنها، دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي في القوات المسلحة والعمل على سحب السلاح من جميع الفصائل وحصره بيد الدولة والإسراع بإرجاع المهجرين والنازحين الى ديارهم واعادة بناء المدن المدمرة.

وتابع الصدر أنه لابد من انجاز الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها، واعطاء الامم المتحدة دورا رقابيا في عمل المفوضية العليا للانتخابات ما لم يتم تغييرها، مشددا على ان مسك الارض في المناطق المحررة لا بد ان يكون بيد القوات المسلحة العراقية حصريا.

ورفع المتظاهرون شعارات (كلا كلا للفساد) و(خرجنا اليوم من اجل الاصلاح) و(حي على الاصلاح) و(شعارنا الوحيد الذي نردده، نعم نعم للعراق)، ورفع المتظاهرون الاعلام العراقية وهم يرددون الهتافات ضد الفاسدين.

وفرضت القوات الأمنية اجراءات امنية مشددة في محيط ساحة التحرير حيث تجمع المتظاهرون، كما قطعت الجسور المؤدية إلى الساحة ونشرت اعداد كبيرة من افراد الجيش والشرطة لحماية المتظاهرين.

يشار إلى أن اتباع الصدر نظموا خلال العام الحالي سلسلة مظاهرات في بغداد ومدن العراق الاخرى، للمطالبة بالإصلاح والقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين.